آلآنَ يدمي صراخُ القلبِ آذاني
وتغرقُ العينُ في طوفانِ أشجاني؟!!
لماذا يانفسُ قمتِ اليومَ نائحةً
وتشتكي لوعةً حرَّى بتبياني؟
الذنبُ ذنبُكِ لاكانتْ قصائدُهُ
نشوى تغرِّدُ إغواءً بألحاني
حينَ انطلقتِ بأجنحةٍ مزخرفةٍ
تسبي عقولَ الورى في كلِّ ميدانِ
ماذا اغتنمتِ من الأشعارِ طالبةً
مجدا بهِ شهرةً تبا فذا فاني
ماذا استفدتُ أنا ممَّا غنمتِ بهِ
يانفسُ من مكسبٍ زادًا لأكفاني؟
هل كانَ كسبي حلالا لايعذِّبُني
يومَ النشورِ بهِ بالحقِّ رحماني؟
أمْ كانَ شرًّا رضيتُ بقولِهِ طمَعًا
بخلدِ دنيا وما راعيتُ إيماني؟
أطرقتُ رأسي وعيني لايفارقُها
سحُّ السِّجامِ بنارٍ فوقَ أجفاني
آهٍ من الخوفِ عندَ الضعفِ يهزمُنا
وكانَ من قبلُ منسيًا بهجرانِ
كلُّ المشاعرِ في الأعماقِ ثائرةٌ
الآنَ خوفًا من اللقيا بدياني
لولا اعتقادي بإيمانٍ يطمئنُني
بعفوِ ربي لظلَّ الرُّعبُ سجاني
ولا اعتراني بصيصٌ من سنا أملٍ
لولا اعتصامي بربِّي ثمَّ قرآني
شعر:زاهية بنت البحر