لم يبق في الكرم إلا يابس العنب
ما للغصون سوى تغريبة الحطب
تلك الملامح ،،كم ضاعت ملامحها
وتاه عنها شعاع القلب والهدب
أللمسافات سر الصمت في ندم
أم الجراحات تعلو بحة القصب
مر الجميع على جرحي وما انتبهوا
أن القصيدة قلب ناء في التعب
هل يلمس الجرح إلا من يكابده
وهل ينوء بأحمال سوى التعب
النفس بحر وبعض القول أشرعة
والقلب ميناء لا يخلو من الصخب
والروح كون فسيح في تجرده
لا تحتويه ظلال الخوف والرهب
والشعر سر عصي في تفرده
لايستباح بسوق العرض والطلب
ليس البكاء على الأطلال من شيمي
لكن شعري عناق الجمر واللهب
يحكي الحياة بكل التوق يكتبها
بلهفة السجن للأنوار والرحب
مذ أينع الحرف في قلبي تملكني
سجع اليمام،،وهتن الغادق السكب
مذ ألف حزن تواريخي تلاحقني
أيستريح فؤاد لاذ بالهرب
أتستقيل من الأحزان شاعرة
تنوء بالشرق والأغلال والحجب
تبت يداه يراع الشعر إن عزفت
إلا لحون الأسى والرفض والغضب
جود الزمان