مِنَ الفُراتِ إلى العاصِي إلى برَدَى
بَحثْتُ عنْ أصْدقائِي..لمْ أَجِدْ أَحَدَا
بحثتُ عن نفسيَ الجرداءِ ..عن وطنٍ
الكلُّ يهربُ مني الآنَ مبتعدا
يا أيُّها الوطنُ المذبوحُ من زمنٍ
البحرُ غيضَ ..أضمُّ الريحَ والزبدا
صمتٌ يخيِّمُ في أرجاءِمقبرةٍ
فما هناك سوى صوتي ورجعِ صدى
لا شيءَ بعدَ زمانِ الوصلِ يجمعُني
إنَّ الصحابَ جميعاً أصبحوا شُهَدا
كم من دماءٍ أريقتْ فوقَ قافيتي
وضرَّجَتْ بسناها الروحَ والجسدا
كم أمهاتٍ سكبنَ الدمعَ في حرقٍ
وقد فقدنَ حبيبَ القلبِ أو ولدا
وكم أنا في مهبِّ الليلِ منتظرٌ
فجراً يجيءُ غداً ..فجراً يجيءُ غدا
_________
جميل داري