لِلْبَيْتِ رَبٌّ، وَلكِنّا سَنَحْميهِ
سَيَنْصُرُ اللهُ مَنْ بِالرّوحِ يَفْديهِ

إِنّا لَطَيْرٌ أَبابيلٌ، مُسَوَّمَةٌ
حِجارَةُ الْقُدْسِ لِلْفَجّارِ تُرْديهِ

وَلَنْ نَقولَ سِوى (يا رَبِّ)، مَنْ سَحَراً
رَبّاً كَريماً دَعا فَاللهُ يَهْديهِ

سَيُظْهِرُ اللهُ ما يَطْوي سَماسِرَةٌ
يُخْفونَ في النَّفْسِ ما الْعَلّامُ مُبْديهِ

مَنْ أَغْلَقَ الْيَوْمَ في وَجْهي مَعابِرَهُ 
كَأَنَّما جَرَبٌ طُهْري سَيُعْديهِ

يَأْتي عَلَيْهِ، فَإِنَّ الدَّهْرَ دائِرَةٌ،
يَوْمٌ بِهِ نَدَمٌ، لا، لَيْسَ يُجْديهِ

فَالْقُدْسُ قِبْلَتُهُ الْأولى وَنُصْرَتُها
فَرْضٌ وَلَمْ يَكُ مَعْروفاً سَيُسْديهِ

في الْقُدْسِ، لَوْ خَذَلَ الْأَقْصى سُكوتُكُمُ،
أُسودٌ الدَّهْرَ ما هابَتْ أَعاديهِ

سَيُدْحَرُ الظُّلْمُ ذا وَعْدُ الْإِلهِ لِمَنْ
عَنِ الْجِهادِ بِها لا شَيْءَ يُكْديهِ
________________
جواد يونس