لـلـضّـاد يـــومُ أجّـــج الأشــواقـا
يـهـمـي عــلـى أرواحـنـا رقـراقـا
يـعـلو عـلـى الأيّــام فــي ماقد حوى
لــغـةُ الـقـلـوب تُــزيـدهُ اشـراقـا
مــالـي ولـلأعـيـاد تــأتـي بـغـتةً
فـالـحـرفُ عــيـدٌ يُـمْـتعُ الأذواقــا
يــا أيّـهـا الـحـرفُ الـجميلُ تـحيةً
مـنّـي إلـيـك تـهـدهدُ الأشـواقـا
قـد زادك الـمعنى الأنـيقُ مـكانةً
لـتـصـوغَ مــنـهُ كـنـايـةً وطـبـاقـا
وتـفـورُ بـالـشّعر الـنّـمير قـصـائدا
يــسـري شـذاهـا يـمـلأُ الآفـاقـا
قـد صـاغَ مـنْك اللُه لـفظاً جـامعا
فـوَسـعت قـانْـونَ الـورى إطـلاقا
وكـتـبتَ لـوعـةَ عـاشـقٍ لـحبيبهِ
ومـنـحْت سـحـرَك لـلهوى تـرياقا
سـطّرت أمـجادَ الأُلـى وصنيعَهم
وشـددت في ساح الحروب وثاقا
مـن يـبتغي مـالا دعـمْت لسانَه
لـيـقول مـدحـًا سـاحـرا مـنْساقا
من يبتغي الأخلاقَ صنت مقامَه
لـيـصـيـرَ لـفـظـه نـاصـعـا بــراقـا
حـين الأُلـى صـانوك كـم رقّيتهم
لـيفيض عـلمك والـورى تتساقى
والـيوم أهـلك قد خلت أقداحهم
وتــبــادلـوا ذُلّ الــهــوان رفــاقــا
سـاحـاتهم قـفـرٌ ولا فـعـلُ لـهـم
ضُـربـت عـلـيهم فـرقـةً وشـقـاقا
ربّـــاه هــيـىء لـلـحـروف رجــالا
لــيـعـود وهــــج ضـيـائـها بــراقـا
______________
باسم الضويري