جَدِّلْ خيوطَ الشَّمسِ لا…لا تنثَنِ
وَاحضُنْ دِمَاءَ الأبْريَاءِ بمَأمَنِ
******
النَّار تَسرقُ حُلمَ أطفالٍ لنَا
وَالمَوتُ يَسريْ كالوَباءِ بِمَوطني
******
يا دمعَةَ الأحرارِ منْ عينِ السّما
دمعُ الرِّجالِ كمَا الزَلازِلُ هَدَّني
******
سَكنَ الرَّدى شَهباءَ عَيني وَ الدِمَا
منْ ذَا يُكفْكفُ دمعَ تلكَ الأعْيُنِ
*****
سامَ الذِّئابُ بلادَنَا ، منْ خلفِهمْ
صهيونُ جسرٌ للبُغاةِ الخُوَّنِ
******
حرقُوا المَدينَةَ وَالبَراءَ بِطفلةٍ
عاثُوا خرابًا في الفَضَا وَ المَسكَنِ
******
حلبُ الجريحةُ وَالمَنُونُ تَلوكُها
وَالكونُ صَمتٌ ، هلْ تُرَاهَا تَنحَني ؟!
*****
وَدَّعتُ نومي بالسُّهادِ لنزْفِهَا
كيفَ الرُّقادُ وَ منْ بِنَا لمْ يحزنِ
******
نعمَ الرِّجالُ أشاوشٌ همْ أهلُهَا
لا ليسَ فيهم منْ جبانٍ أو دَنيْ
*******
فَاحت عطورُ الياسَمينِ منَ الدِّمَا
وَدمَاءُ طفلٍ مثلَ وردِ السَّوسَنِ
*****
هذي شآمٌ تفتديكِ بروحِهَا
وتقولُ جُرحَكِ ياأُخَيَّةُ مَسَّني
*****
شهباءُ صُبّي فوقَ جُرحَكِ بلسمًا
لا تَستَكيني للعَدُوِّ الأرعنِ
*****
مِنّي العَتيقَ إليكِ ألفُ حَمَامَةٍ
يا دفقَ جُرحٍ في الضُلوعِ أمَضَّني
******
محمد سعيد محمد