كنتُ وحدي حينما بالأمسِ
أضحكني وأبكانِي الأسى
وبقيتُ وحدي 
كنتُ وحدي دائماً
وبقيتُ وحدي 
شابَ مني الرأسُ إذ ضاعَ الفتى
خطَّ المشيبُ القلبَ إذ رحلَ الصِّبا
وبقيتُ وحدي ما انثنى لليأسِ قلبي
وتيتمتْ آمالُ عمري
إنّها أحلامُ فكري
إنّها مِثلي تنامُ على مِخَدَّاتِ السراب
إنها النيرانُ أطفأها العُبابْ
وبقيتُ والطوفانُ بعدي
كنتُ وحدي
حينما زُرِعتْ بخاصرتي الرماحْ
حينما رَفضتْ سمائِي أيَّ شكلٍ للصباحْ
وتكَسَّرتْ أقلامُ شِعري
غيرَ أني ما انثنيتُ
ولا انثنى عَزمي وجَدي
في الهزائمِ إن خسِرْنا
يسكنُ الحزنُ القلوب
في المشاعرِ إن خُدِعْنا
تَقتلُ الذكرى القلوبْ
قد لا نعود لما مضى
والأمسُ حتما ًلا يؤوب
لكنَّ سيفي ما اهتدى يوماً لغمدي
___________
مظهر عاصف