"ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ "
جاء العيد، ولعله سمّي عيداً لأنه يعود كل عام.
ورغم ما يعتري النفس من حزن وأسى على حال الأمة، فإننا نمتثل لقول الله عزّ وجلّ فنعظّم شعائر الله.
جاء العيد والمسجد الأقصى ما زال تحت نير شذّاذ الآفاق، يعيثون في أرجائه فساداً كل يوم…….
(والقدسُ يا للقدسِ في قلبي 
لها كلُّ ابتهالْ 
جالَ العدوُّ بأرضها زهواً وصالْ 
وبنو النضير تجمعوا خلفَ التلالْ).
لكنّا لا نقول إلا ما يرضي الرب ونمتثل لأمره فنعظّم شعائره، ونثق بوعده، ونزداد يقيناً بأن حال الأمة لا بدَّ أن يتغيَّر للأحسن، وأن النصر على أعداء الأمة قادم بحول الله تعالى، مهما أرجف المرجفون، وتآمر المتآمرون.
جاء العيد ونفوسنا تتوق أن يرحمنا ربنا رغم تقصيرنا البالغ، وأن يلهمنا السداد والتوفيق، وأن يعيد هذه الأمة إلى رشدها، لتعود كما كانت خيرَ أمة أخرجت للناس، إنه نعم المولى ونعم النصير.
اللهم إنا نعظّم شعائرك، فاغفر لنا وارحمنا وتقبّل منا وعافنا واعفُ عنّا.
وكل عام وأنتم إلى الله أحب.
نجم رضوان