قـتـلوك يــا وطـنـي بـحـقدٍ سـافـل
فـــبــأيّ ديـــــن تــسـتـبـاح مــنـازلـي
و بــــأيّ حــــقّ يـسـتـهـان بـمـوطني
وأنــا الـحـقيقة فــي زمــانٍ غـافـل
بـكـت الـشـوارع و الـمـآذن كـبّـرت
الله أكــبـر مـــا جـــرى بـالـساحل ؟
آلــمــتـنـي لـــمّـــا رأيـــتـــك مــقــعــداً
فـبـكـيتُ حـتـى ظــنّ أنــك قـاتـلي
قـــد كـنـتُ حـلْـما لا حــدود لأفـقـه
لـكـنـهـم هــتـكـوا ربــيــع مـحـافـلـي
أبـحـرتُ فــي يــمّ الـدعـاء بـزورق
شــقّ الـهـموم بـسـعّيه الـمـتواصل
ليعــفّــر الــتــرب الــطـهـور بـدمـعـة
حـمراء تـصبغ أنـهري و جـداولي
فـالغدر قـيدٌ مـن حـديدٍ ضاق بي
يقتاتني حــتــى يفـتـت كـاحـلـي
و رمـاد حـلْمك يـا بـلادي قـد غدا
كـالـنـار يــحـرق جـبـهة الـمـتخاذل
مــــزقـــتُ أوراق الــمــهــانـة كــلّــهــا
أشـعـلـتُـهـا و زجــجـتـهـا بــمـراجـل
مــن قـال إنّ الـصمت أبـلغ حـكمة
مـــن بـيـت شـعـرٍ أو مــلام الـقـائل
لــو شــاء ربـي أبـدل الـبلوى مـنى
تـسـقي الـقفار بـصبرنا الـمتهاطل
فغداً يطلّ السعد في غسق العنا
و يــريــق بـغـضـاً لا يـــدوم لـقـاتـل
ربـــاه ارحـــم مـــن دعـــاك بـجـهـرّه
و بــسـرّه أجـــرى دمـــوع الـسـائـل
أوهــكـذا الآلام تـسـقيني الـجـوى
و تـذيـقني ظـمـأ الـسـلام الـقاحل
و تشبّ أشواك الضنى بحدائقي
و تـلـومني إذمــا حـملت مـناجلي
يـا قـومُ قـوموا مـا لـكم بـسباتكم
تغفون دهراً تحت سقف الباطل
الــحـق أبــقـى مــن كــلام مـجـدب
و الـظلم يـرحل ويـحه من راحل
____________
أماني محمد