قتلوا الفسيلَ و جرّموا أهل القتيلْ
وعلى العروبة أجهزوا حتى تزولْ

ماذا تريدُ وما تظنُّ سيفعلونَ إذا
تآمرتِ الذئابُ مع العجولْ

لا لن تقول ..، ولست اجرؤُ في
الحقيقةِ أنْ أغامرَ كي أقولْ

ومن الرجولةِ أنْ تَفِرَّ إذا تكالبتِ
الضباعُ على الخيولْ

والعيش أوّلُ ما يكون شجاعةً
حتى تواجهَ من تعولْ

والأمر متروكٌ لآخر زائرٍ
ولهُ الوَلايةُ والتحيّاتُ البَتولْ

أحسنتَ إذ أدركتَ أنّكَ زائلٌ
ولهم مُقَامٌ فوق صدركَ لا يَحولْ

حاولتُ فيكَ لأنني والله يشهدُ
أنني أدركتُ أنك في ذهولْ

كيف السبيل إلى الديارِ وكلما
حاولتُ تحترقُ الحقولْ

وتزَلزَلُ الدنيا عَلَيَّ كأنني من
كوكبِ المرِّيخِ أشرعُ في النزولْ

وكأنني في العالمينَ مُحدَّدُ التوقيتِ
لا أخضَّرُّ إلا في ذُبولْ

ماذا تريد من العروبةِ،.. إسمها؟
أو فعلها؟ أو أيَّ رسمٍ من طلولْ

خبّرتُ قيساً أنّ ليلى – في الحقيقةِ –
في فراشِ الغولِ تلتحفُ المغولْ

فضَّ الذوائبَ وابتنى – يا سيدي –
بالحُُرَّةِ السمراء في رهقِ الكسولْ

خبَّرتُ قيساً أنّ ليلى من دعتهُ،
وجهزتهُ، ورتبت دار العروبة كي يدنِّسَها الجَهُولْ

يا قيسُ: إنْ أزِفَ الرحيلُ وأشرفتْ
ليلى لتسألكَ المحبةَ والوصولْ

دعها تمارسُ ما تجيدُ من الخيانةِ،..
إنّ من ألِفَ الخيانةَ لن يمارسَ غيرها، مهما تقولْ


شعر:علاء زهير كبها