22 مارس, 2015 في رثاء الشيخ حارث الضاري
كَفْكِفْ دُمُوعَكَ وَابْتَسمْ يَا حَارِ
فَلأَنْتَ لَيْثٌ فِي المَعَارِك ضَارِي
ـــــــــــ
وَالآنَ بِتَّ جِوَارَ رَبٍّ عَادِلٍ
وَجِوَارُ رَبِّ العَرْشِ خَيْرُ جِوَارِ
ــــــــــ
فَحَبَاكَ رَبُّكَ مِنْ نَعِيمٍ جَنَّةً
وَتَطُوفُ حَوْلكَ بِالكُؤُوسِ جَوَارِي
ــــــــــــ
قَدْ كُنْتَ في تِلْكَ الحَيَاةِ مُنَافِحاً
رَجُلاً شَدِيدَ العَزْمِ غَيرَ مُمَارِي
ـــــــــــ
يَا حَارِ إِنَّكَ للبُطُولةِ مَشْهدٌ
وَمَنارَةُ الفُقَهَاءِ وَالأَحْبَارِ
ــــــــــــــــ
وَاللهِ إنَّ العَينَ غيرُ مَلُومَةٍ
إذْ مَا تَجودُ بِدمْعِها المِدْرَارِ
ـــــــــــــ
وَعَزَاؤُنَا أَنْ كَانَ شِبْلُكَ سَالِكَاً
نَهْجَ اللُّيُوثِ بهَيْبَةٍ وَوَقَارِ
ــــــــــــ
مَا زَالَ دِجْلةُ وَالفُرَاتُ بِأَرْضِنَا
تَبْقَى الشَّجَاعةُ شِيمَةَ الأَحْرَارِ
ــــــــــــــ
وَيَظلُّ نَهْجُ اللَّيْثِ نَهْجَ كَرامَةٍ
ما دامَ في الأَجْسَادِ نَبْضٌ سَارِي
ــــــــــــــ
فَلَئِنْ سَأْلتَ عنِ الشَّجَاعَةِ إنَّها
مِنْ صُلْبِ ذَاكَ الفَارِسِ المِغْوَارِ
ـــــــــــــ
خالد حمدان