إني أَرَى التَّاريخَ يَنْزفُ حَسْرةً …

وأرَى سُطورَ المَجدِ يَحمِلُها الخَشَبْ

وأرى حُروفُ الشِّعْرِ غابَ بَريقِهَا …

حُزنَاً وذَابتْ مِنْ رَحيلِ أَبي عَربْ

ارْحَلْ فَلنْ تَغْـفُو لِصَوتِك مَوجَةٌ ….

أَرأيتَ مَوجَ البَحرِ يُنهِكهُ التَّعبْ

سيَظلُّ صَوتُك في خَلايا الأَرْضِ مَا …

ثَارَتْ عَلى الطُّغيَانِ نِيرَانُ الغَضَبْ

ويَظَلُّ شِعْرُكَ يَا صَدى أوجَاعِنا…

يَروِي بِنورِكَ فَجْرَ نَصْرٍ مُرتَقبْ

ويظَلُّ نَعلُكَ رغْمَ مَوتِكَ يَا أبِي ….

أَعْلَى وأرْقَى مِن سَلاطِين العَربْ

محمد رباح