إِلى أَكْبادِنا وَصَلَ الْحَريقُ *** فَهَلْ مِنْ غَفْلَةٍ طالَتْ نُفيقُ؟
وَهَلْ لِلْعالَمِ الْمَأْفونِ يَصْحو *** ضَميرٌ نَوْمُهُ دَوْماً عَميقُ؟
بَني صُهْيونَ، لَسْتُ أَلومُكُمْ، لا *** يُلامُ عَلى حَماقَتِهِ الصَّفيقُ
وَلكِنّي أَلومُ الْيَوْمَ نَفْسي *** أَنا مَنْ بِالْمَلامَةِ ذي حَقيقُ
أَنَاْ – الْعَرَبِيَّ – من ضَيَّعْتُ حَقّي *** عَنِ الْأَقْصى بِيَ انْحَرَفَ الطَّريقُ
إِلى عَصْرِ الطَّوائِفِ قَدْ رَجَعْنا *** وآراءَ الْمُخالِفُ لا نُطيقُ
ذَبَحْنا حُلْمَنا الْعَرَبِيَّ جَهْلاً *** وَإِنَّ الْجَهْلَ صاحِبَهُ يُعيقُ
وَكَيْفَ أَلومُ أَعْدائي، وَفينا *** أَخاهُ يُحَرِّقُ الْيَوْمَ الشَّقيقُ؟!
وَكَمْ مِنْ مِنْبَرٍ جَهْراً حَرَقْنا *** وَلِـ(اعْتَصِموا) بِنا زادَ الْعُقوقُ
وَإِذْ بِالْأَمْسِ أَقْصانا حَرَقْتُمْ *** بِصَمْتي امْتَدَّ لِلرُّضُعِ الْحَريقُ 
__________________
جواد  يونس