في خيام اللاجئين
ترقد الأيام حبلى بالأنين
ووبعضِ من حياة
تتراءى في لقيمات الصغارالبائسين
في تلابيب الشيوخ
في هشيم المحتظِر
فى عجوز تنتظر
في غياب السنبلات الخضر حينا
ثم حينا فى متاهات الرضوخ
في عيون ذابلات هدها طول السهر
آيست صبحا و نورا
فتمنت لشعاع أن يؤوب
أو يلوحَ – لناظريهم بالدجى – فجر كذوب
عند شرق ..عند غرب
في شمال أو جنوب

***
تأفل الشمس سريعا
في خيام اللاجئين
تتمادى في الغروب
يهجم الليلل المُعَنّى بالشحوب
يسكب الحزن فيربو
بين أعماق الأيامى واليتامى الحائرين
وفلول الخوف تحبو
في دهاليز الخطوب
ٍليس ثمّ غيرضعفٍ
فوق ضعفٍ
تحت ضعفٍ
ٍخلف ضعفٍ
قد تناهى في القلوب
في التلال والهضاب والدروب

***

فى خيام اللاجئين
كل يومِ
صار لحنا مفعما
فوق أوتار العناء
كل يوم
صار داء مبهما
يتقيه كل داء
كان ماء
شاقنا ريحا وعذبا
في الصباح والمساء..
فسباه – عند وخز الموت – طين
ثم كان-لايزال –
يشغب الجرح وينزو بالدموع
المسجى بالحنين
والمحلى بالرجوع
يستفز كل صلد
كي يلين
ٍهل تراه طيف حـلْم
ليس يبقى
في خيام اللاجئين ؟
قد … عساه ..
ربما أن يستبين

***
صار حق العيش حلما لا يجوز
في خيام اللاجئين ..
روع الحقد الدفين كل أرواح الأماني
في تراتيل الحياة
تعتلي الآمال كوما من حجارة
تختبي كل المعاني
خلف أسوار الوفاة
من تراه قد يحوز أو يفوز ؟!

***
من سنين
كانت الأم الرؤوم
ترضع الأولاد حبا وانتماء
تتصابى للصبايا
ترقب الأيام فيهم
تتناهى بالرجاء
تتمنى أن يطول العمر عمرا
أن يظل الحلم دهرا
ثم باتت تشتكى طول الحياة ..!
في خيام اللاجئين
***
وعلى جنب الصراط المستكين
يرقد الهرالمرجى للنضال
ينشد اللذات طراً
كل صيفٍ
عند أمواج رقاق ناعمات
ًيشرب اللذات سرا
في الشتاء
تحت أفياء الحسان الناعسات
من تهادت فى دلال
فى لباس الكاسيات العاريات
من تقضّى عمرها
تحتفى بالمترفين
تستفز المترفات
فى أناة وثبات!
فى أثاث ورياش ومتاع
في قصور وضياع
ليسوا فيها خالدين

***
لا يؤم – في سواها – الضيم قوما بائسين
كم تأملت الشعوب النائمين
فى خيام اللاجئين
أي فكر يحملوه .. أى دين قد وعوه
ليس شعبا فيها غير المسلمين..!
شعر:ياسر سالم