الشِّعْرُ يَخْلُدُ والأقْﻻمُ تَفْتَخِرُ
والقَلْبُ يَطْرَبُ إنْ يَذْكُرْكَ يا عُمَرُ
أعْظِمْ بهِ رَجُلا في ثَوْبِهِ وَرَعٌ
مِنْ بَحْرِ سِيرَتِهِ قدْ فاضَتِ العِبَرُ
لوْ كُنْتُ واصِفَهُ فالوَصْفُ يَبْخَسُهُ
أوْ كُنْتُ مادِحَهُ فالمَدْحُ يَفْتَـــقِرُ
أوْ كُنْتُ مُبْتَدِئا قَوْلِي بأحْرفِهِ
لَكَانَ مِنْ بَعْدِهِ مَعْلُوما الخَبَـــرُ
فالعَدْلُ شِيمَتُهُ والحَقُّ مَنْطِقُهُ
والصِّدْقُ مَنْهَجُهُ والكِبْرُ يَنْدَثِـــرُ
الخَيْلُ تَأْلَفُهُ والسَّيْـفُ يَعْرِفُهُ
والرُّمْحُ يَرْهَبُهُ والسَّهْمُ والوَتَــرُ
جَيْشٌ مِن الأُسْدِ لا يَثْني عزيمَتَه
حتَّى الشَّيَاطِينُ خَوْفا مِنْهُ تَسْتَتِرُ
في قَلْبِهِ رَحْمَةٌ تَكْفِي رَعِيَّتَهُ
كَذَاكَ نَارٌ عَلَى الأعْدَاءِ تَسْتَعِــرُ
هَلْ ياتُرَى قدْ نَرَى في عَهْدِنا عُمَرَا
يُـعِيـدُ عِزَّتَـنـا بالدِّينِ يَأْتَـمِــرُ
أَمْ أنَّها عَجَزَتْ أرْحامُ نِسْوَتِنا
أنْ تَحْـتَـوي رَجُـلا لِلْحَقِّ يَنْتَصِرُ
…………………… 
مجدي حجاج