من كل ملتزم بفلسطين ،
الى كل مواطِنٍ في كل المَواطِنْ :
غزة بالقطع ليست أجمل مُدِنكم ، ولا أغناها ، ولا أرقاها ، ولا أهَمُها . ومع أنها من أكثر مُدِنِكم فقراً وبؤساً واكتظاظا . الا انها أشدُّ قُبحا في عيون أعدائكم من الصهاينة ، والكثيرللاسف ، من اشباه الرجال من حكام العرب .
فوق تراب فلسطين ، يحاولون الان بدمائهم وأشلائهم ، من جديد في كتابة معاصرة ، استقراء شئ من تاريخكم المجديدِ التليدْ . في ربوع فلسطين الهَمّ والقضية . هناك ، الكثيرالكثير ممن يوقنون حقا ، ان دفع ثمن الحرية ، دما وارواحا ووجعا ، ارخص بكثير من قبول اشباه من الحرية ،على شكل هباتٍ او هدايا او أُعطياتٍ او مكرماتْ .
من اجل هذا ، قرروا في غزة العزة ، وفي كل معارج فلسطين الجغرافيا ، والهم والقضية والنضال ، أن يَبْقوا كابوسَ عدوكم الصهيوني المشترك ، وكابوس اشباه الرجال من اتباع الصهاينة . وان يطوروا قدراتهم الذاتية ، كل في موقعه ومن موقعه ، على تعكير مزاج معسكر الاعداء هذا ، وعلى اقلاق راحته . الى ان يأذن الله بفتح جديد ……….
وقرروا فيما قرروا ، على ان يبقى برتقال غزة العزة وسَمَك بحرها ملغوماً ، واطفالهم بلا طفولةٍ ، ونساؤُهم بلا رغباتٍ ، وشيوخهم بلا شيخوخةٍ ، وشبابهم ملح الارض ورواسيها ، ومعارج السماء وقناديلها المضيئة .
بربكم ، ألا تستحق غزة بهذا ، أن تكون اليوم أجمل مُدُنِكُمْ ، وناسها من اشرف الناس ؟
عجبي !!!!!
_______________
سمير أيوب-الأردن