صباحُ النصرِ يا غَزة…
صَباحٌ زادَنا عِزة…
منَ الأشلاءِ نبنيها ونحمِلُها ونُعليها
كما النَجماتِ في الكونِ…
ونَكتُبُها ونَبكيها ونقرَأُها…
كما آياتِ مصحَفِنا
حَبيبَتُنا…نُزّكيها..ونعطيها
ونَدفَعُ مَهرَها دَمَنا…
ونحميها من الطاعونِ..إذ ما جاءَ ينسِفُها
ويسلبها…
من الناجينَ من قصفٍ يُدمِرُها…
يُفتِتُها..ويَحرِقُها
فلا يبقى بها إلا…
شهيدُ الحقِّ والعِزةْ
حَبيبَتُنا إذنٍ غَزة…
تَصيحُ الصبرَ يا شعبي..
فدربُ النَصرِ أولادي….
تحُاصِرُهُ ثعابينٌ وأهاتٌ…
وحُكامٌ مَلاعينٌ …
لهم تَاريخُ نكبَتِنا…
ضميرٌ نامَ لا يَصحو…
على أهاتِ أبنائي…
على طفلٍ يُفتتهُ رصاصُ الحقدِ في ارضي..
على أمٍ مضرجةٍ بدمعٍ لا يُغادِرُها
على موتٍ يصارِعُنا فيسرقنا …
فهلْ يَصحو؟!!!!!!
ضميرُ العُربِ في يومٍ…
يَغيثُ الدمعَ والآهاتَ والأبناءَ يحضنهم
ويجمَعُ شَملَ أُسرَتِنا التي ضاعتْ…
بليلٍ جاءَ يسلبها
فهلْ يصحو إذن يومًا؟
إذا ما حلّت الهزة..
ودمعٌ جَفَّ من ويلي..
ونارٌ تحرِقُ النجوى…
وفي غزة…..
أرى الأطفالَ والأشلاءَ والنيرانَ والثكلى…
مع الشهداءِ والموتى…
تلوحُ ألانَ في ذهني
ملايينٌ من الأفكارِ اعزِفُها
على نايٍ من الحَسرى…
أُلملِمُها مِنَ الطُرُقاتِ في غَزةْ
فابكي…ثم احضنها
وابكي …كي أواسيها
وتبكي….دمعتي خجلا…
أراها تنحنى صبحا…
أمام ضياعِ إخواني…
فأدعو ربي الباري…
ليرحمها….
وينصرنا على قذرٍ…
يجئ ونزعةُ الموتِ…
لأكتبَ بعدما زمنٍ…
((صباحُ القدسِ))
يا غَزةْ..
شعر: ثائر أبو صلاح