أغلقتُ نافـذةَ  اغترابـي
وفتحتُ للأنسـامِ  بأبـي
وفررتُ من ظمئِ السفورِ
إلـى ينابيـعِ  الحجـابِ
أسقيـتُ منهـا أضلعـي
وملأتُ بالتقـوى إهابـي
ووردتُ أعـذبَ  مـوردٍ
للطهرِ في عصرِ اليبـابِ
الله .. حيـنِ  ترنـمـت
شفتـاي بـالآي العِـذابِ
ووقفـتُ فـي أفيائـهـا
بيـن انبهـارٍ وانجـذابِ
تكتظُ روحـي  بالـرؤى
وتفيضُ بالعجبِ  العجابِ
مـا كنـتُ أعلـمُ أننـي
كالأفقِ واسعة  الرحـابِ
أو أننـي بنـتُ الـعـلا
والدينِ والشرفِ المهـابِ
لله ينـبـضُ خـافـقـي
ولأمـة العـزِّ انتسابـي
حتى تفجـرّ فـي دمـي
نهرُ اليقيـنِ  المستطـابِ
فطفقتُ أرتشـفُ الهـدى
وعلوتُ غبـراءَ الإيـابِ
أجتـاحُ أمـواجَ الـردى
وأدكُ أسـوارَ الصعـابِ
فليرفعِ الأعـداءُ نحـوي
كـلَّ أنـواعِ الـحـرابِ
وليملأ السفهـاءُ  دربـي
بالنعـيـقِ  وبالسـبـابِ
إن كان ربـي  حافظـي
ما ضرني نبـحُ الكـلابِ
شعر:أسامة المحوري