ضاعتْ علينا 
وانتهى حلْمُ الصحاري
في سرابْ
.
ضاعتْ علينا لهفةُ الحقلِ المثيرةُ
يا ربابْ
.
وطويتُ وجهيَ بالتجاعيد الحزينةِ
مثلما يطوى الكتابْ
:
ضاعتْ علينا 
وارتوى شوقُ المآقي 
في دفاترنا..
بينبوعِ العذابْ
:
يا حظُ كيفَ خدعتنا 
عبر السنينْ
ووعدتنا بالصبحِ يرفلُ شعرَه فرحا 
بنقش الياسمين 
أنفاسنُا انتحرتْ وراءك
صفعةً أقوى
وعادتْ بالأنينْ
:
ضاعت علينا
مرةً أخرى..
وطرْنا في متاهات الخيالْ
نتناول الأوهام مشروبا 
ونسكرُ بالوبالْ
ونحط عن جبل التأمّل 
خيبةَ غاصتْ خطاها في الرمالْ
ماذا سيثمر جهدنا 
والحظّ أحبط فرحنا 
(والبختُ مال)
_________
أشرف حشيش