رداً على قصيدة لشاعركبيرمن الحجاز 
يبكي بها الشام:

1-يَاابْنَ الحِجَازِ جَزَاكَ اللهُ مَكْرُمَةً
عَلَى البُكَاءِ فَهَلْ أُعْطِيكَ مِنْدِيلَا?
2-ضَاعَتْ بِلَادِي وَإنِّي شَاعِرٌ هَرِئَتْ
حُرُوفُهُ فَغَدَتْ تَحْتَاجُ تَجْمِيلَا
3-هَلْ يَنْفَعُ الشِّعْرُ يَا أحْبَابَ قَافِيَتِي?
إنَّ قَتَّلَ السَّيفُ فِي البُلْدَانِ تَقْتِيلَا
4-وَهَلْ يَرُدُّ الضَوَارِي عَنْ فَرِيسَتِهَا
صَدْحُ البَلابِلِ أَو شَادٍ مَوَاوِيلَا?!
5-لَو كَانَ يُجْدِي البُكَا فِي خَطْبِ أُمَّتِنَا
أَشْعَلْتُ شِعْرِي لِأرْضِ العُرْبِ قِنْدِيلَا
6-بَغْدَادُ عَاصِمَةُ الأحْزَانِ مِنْ زَمَنٍ
وَخَطْبُهَا دَقَّ فِي الأحْشَاءِ إزْمِيلَا
7-وَالشَّامُ أدْمَتْ ثَرَى الأيَّامِ مُرْعَبَةً
ذَوِي الأسَى..فِي البِلَى شَادَتْ تَمَاثِيلَا
8-صَنْعَاءُ يَكْفِي حُرُوبَاً أَنْتِ عِزْوَتُنَا
وَأمُّنَا فِي الوَرَى إنْ رُمْتُ تَأصِيلَا
9-فَالجُرْحُ مَازَالَ يطفو فِيكَ يَلؤُمُهُ
بَعْضُ السَّمَاح ِكَفَى لِلصُلْحِ تَعْطِيلَا
10-يَاقُدْسُ ..يَاجُرْحَنَا الدَّامِي بِحَاضِرِنَا
تَاهَتْ مَرَاكِبُنَا فِي الدَّرْبِ تَضْلِيلَا
11-ضَاعَتْ فِلَسْطِينُ مِنْ آبَائِنَا لَعِبَاً
وَاليَومَ ضَاعَتْ بِلَادُ العُرْبِ تَنْكِيلَا
12-عُذْرَاً صَدِيقِي عَلَى مَاخَطَّهُ قَلَمِي
إنِّي سَئِمْتُ يَرَاعَاً خَطَّ تَبْجِيلَا
13-كُلُّ الوِدَادِ بِأشْعَارِي أُنَمِّقُهُ
أَيَا خَلِيلَ الأسَى أَحْسَنْتَ تَرْتِيلَا
ابوسلطان الضهراوي