صــعـبٌ لــقـاهُ وبــعـدهُ مــا أصـعـبا!
فـــي الـحـالـتين بـــه أكــونُ مُـعـذَّبا
:
مــا عــاد بـالـقلب الـمـشظّى قـطرةٌ
لأغـيـث لـهـفته . فـحـرفيَ قــد كـبـا
:
لـــو كــنـتُ أقــدرُ أنْ أضـمـدَ جـرحَـهُ
لـمـددتُ قـلـبيَ فــي رضــاه مُـرحّـبا
:
فــبـأيّ نـــصٍ ســوفَ ألـقـى وجـهَـهَ
وبـــأيّ ضـــوءٍ بـعـدمـا نـجـمي خـبـا
:
فــي عـيـنه اعـتـدت الـتـأمّل هـائـما
واعــتـاد مـــن قـلـبي الـبـقاء مُـقـرّبا
:
وَهَـــجٌ يـثـيـرُ دَمَ الـقـصـيدةِ إنْ دنـــا
ويــعـيـدُ نـشـأتـهـا انـبـعـاثـاً مُــرعـبـا
:
وإذا نــــأى عــنّــي يــــدورُ جــمـالُـه
_ بـسـماءِ ذاكـرتـي الـجريحة_ كـوكبا
:
روحٌ وريـــحـــانٌ ودفـــــقُ مــشــاعـرٍ
مــــا شــمّـهـا ذو حــكـمـةٍ إلا صَــبـا
:
وطـــــنٌ وإيـــمــانٌ ودمــــعُ قــصـائـدٍ
هل يُنكَرُ الإحساسُ!. ما هذا الغبا ؟!
:
ونــقــيـبـةٌ يُــمــنـى , ورأيٌ صـــــارمٌ
وعــزيـمـةٌ فــيـهـا أكــــونُ "مُـهـلّـبـا"
:
فـاقـرأ مـلاحـةَ وجـهـهِا فــي أعـيني
لــغــةً بــهـا غـــزلُ الـمـحـبّة شَـبّـبـا
:
لــــم أسـتـعـر قـلـبـا لأبــحـرَ عــبـرَه
أو كــنـتُ أسـتـلِـفُ الـعـواطفَ بـالـربا
:
لــم أسـتـدن وطـنـا لأبـكـيَ جـرحَـهُ
كــم جـاهـلٍ لـجـراحنا مــا اسـتوعبا
:
نـــحــن الـــبــلاد أرومــــةً وكــرامــةً
فـــي عـمـقـنا وطـــنٌ يـظـلّ مُـهـذّبا
:
صـوّبـتُ عــن وتـر الـفصاحة مـنصلي
فـــي حــبـه حــرفـا صـحـيحا مُـعْـرَبا
:
لا مـهـربـا مـــن قــربـه لـــو ضــرّنـي
ومـــــن الــفــداء بــحـبـه لا مــهـربـا
:
فــالـنـار أحــذرهــا وأبــقــى قــربَـهـا
مـتـلـمّـسـا دفـــئــا إلـــــيّ مُـحـبّـبـا
:
عــاهـدْتُـهُ وأنــــا الــوفـاء سـجـيّـتي
ألا يــــــذوق الــشــعــرَ إلا طــيّــبــا
_____________
أشرف حشيش