30 أغسطس, 2015 شوق ليبرود
يانوْرس الحـــزْن لاتَبْــــكي وتُبْكِـــــيْني
قدْ جفّ دمْعــي وضَنّ الغيْــثَ تشْريْني
.
لمْ يبْـــرح القلْــبَ هـــمٌّ قـــدْ ألَــــمّ بهِ
من الفـــــراق وقــدْ جَفّــتْ رياحيْــــني
.
فالــروْح عطْشى لعذْبٍ (كوْشلٍ) عَطِـرٍ
ماكان غيْـــرُه فـــي الآفـــاق يرْويْـــني
.
وللْقنـــــــاطر أسْــــــفارٌ ترتّلنــــــــــي
تلامس القلْـــــب منْ حيْــنٍ إلى حيْنِ
.
والعمْــرُ يحْضــنُ ذِكْـــرى عانقتْ عَبَـقاً
منْ ريْحـةِ (القبْع) أوْ (حــيّ الطواحيْنِ)
.
منْ يشْتري العمْرَ منّي كيْ أشمّ ثرى
أطْــلال يبْـــــروْدَ أوْ أهْديْـــه سِتّــــيْني
.
سحائب العشْق في يبْــروْد ما وشلتْ
إلّا وأيْنـــع ميْــسوْن الهـــــــوى فيْـنــي
.
ياسنْدس الروْح يا حضْناً حوى شغفــي
جــلال نــــوْرك يكْفيْـــــني لتكْفيْـــــني
.
سأغْسل الحزْن منْ قلْبي كما غسلتْ
غمامـــــة الطهْــــرِ أرْياش الشواهيْـــنِ
.
وأنْثر الحُبّ منْ روْحي الّتــــي عشقتْ
أرْض الشهامـــة مـــنْ بُصْـــرى لعفْريْنِ
.
ومـــنْ عراقٍ بَكـــــتْ ليْــــلاه منْ ألَــمٍ
إلـــى الحبـيْبِ الـــذي تهْـــوى بحطّيْنِ
.
وأكْتـــبُ العشْقَ أبْــها أحْــــرفٍ نطقتْ
في عالم الصمْت مسْكاً فـي دواويني
.
على صحــائف أشْــجانٍ وقــدْ جُبِـــلَتْ
في غيْهب السهْد منْ مائي ومنْ طيْني
.
يبْروْد أهْلــــوْك ما ملّـــــوْا وما وهنـــوْا
هـــمُ الأشـــاوس هـــمْ شمُّ العرانيْنِ
.
أقـــوْل ماقـــلْت لاخوْفـــــاً ولاطمعـــــاً
وأطْلـــب المـــوْتَ لوْ شَحّتْ موازيْنــي
.
لاأخْشى في الله لــوْم اللائميْــــن لنا
فالله ربّــــي وشـرْع المصْـطفى دِيْني
____________
ماريا الشيخ