ويل الفصيحةِ ممن لا يُبين ولا
في وجهه غيرُ ما دهرُ الخنا تفلا
عن قاب قوسين أو أخزى تُسام وما
سِيمت سوى عن حضيض الرأيِ مبتذلا
بوذية.. لا يكاد القوم من سَفَهِ
وضلةٍ يفقهون القول والعملا
مينَمار ( بامار) هذا أصل ذلتها
لو لم تُشرّف بدين أكرم الأُوَلا
أبت نفوس ولكن نصفها بشر
ونصفها قَذَر ثم استوت رجلا
لو بحر بنغالَ حبر ماشفى قلمي
منهم ، وليس بمغن ثكلَ من ثكلا
ساوِم على مالك المهدورِ يا نجسا
في أطهر الأرض..لا جِير الذي بذلا
قولوا: اركبونا ولكن فليُصَن دمنا
بئس الحمولةُ حمالا ومحتملا
وسادن النار روح الله! ما برحت
شبوبة النار فينا بعده ظُللا
الله يلعنه من حيث مقدمُه
والله يلعنه من حيثما نزلا
والسائقين علينا كل آونة
مما ادعوا حسبا لم يُدرَ من نسَلا
بمن تلوذ التي في شرق أمتها
ألقت بتابوتها طفلا وما قفلا؟
بقاتل الدين والتاريخ في حلب؟!
أم حارق الحقِّ فرعوناً غداة علا؟!
لا مصرَ لا شام لا أبناء طارق لا
أرض الجزيرة لا سودان..لا أملا
والشيخ يطلب فتوى الحاكمين لهم
هل يرفع الكف للجبار مبتهلا؟
يارب شأنك! أطفال بلا لغة
إلا اسمك اللهُ لم يَثقُل بما ثقلا
لا يعرفون ولم تسأل نوابههم
لم العذاب وآمنا بما نزلا!
إن تأمر البحر يشبعْ من لحومهم
فلست تعصى أبحرا كان أم جبلا.
__________
عبد القدوس القضاة