ياغارقا ًفي دُجى الفـَوضى بمنْ تثق ُ؟
والكـون ُحَولك بالأحقاد ِيَحتـرق
والظلم ُمنفلت ٌوالناس ُمُســــــرفة
إنْ لمْ تجد سببا ًللظلم ِتختلــــــق
وأُقصي الحَّقُ من دُنياك َفأحترقت
حتى استبدَ على شطآنــــها القلق
تقاذفتك خـُطـــــــى البلوى مُعربدة
وأمعنت ْفي بقايا الصَبر ِتخترق
حَملت َبينَ جفون ِالأمنيات ِقذى
فكيف َتهنأ ُأحلام ٌوتنعتــِـــــــق
تبيت ُتسْكِب ُفي سَمع ِالدُجى ألما
فيُولدُِ البُؤس ُلحنا ًهَدَه ُالطـَــلقُ
تسير ُفي طرقات ِالشك ِمنكفئا
يَلوكـُكَ الهَّم ُبالأحْشاء ِِيلتصـــق
كم ْمُجرم ٍبات َلا تخفيه ِأقنعة
ودَب َّبالموت كالإعصار ِيَنطلق
يريد ُأن ننحني قهرا ًلطاغــية
وأن يمزقنا عِلــْــــج ٌفنفترق
أنت َالقتيل ُوذِكرى الموت ِباقية
يا موطني طوحتنا بالأســى فِرَق
نغوص ُفي زمن ٍيلهو فيصرعنا
وفي سطــور ِالأماني يُثلِجُ الأرق
كلُ الترانيم ِبالأوجاع ِمثقــــــلة
يَحِفـُها الشؤم ُوالأشباح ُوالنزق
عَناكِب ُالشك ِما زالت ْمُعشعشة
وما تزال ُبها الأحلام ِتـُــسترق
ماتت ْعلى الرمل ِأصداءٌ تنادمنا
فكِدْت ُمن حَنق ِالأحداث ِأختنق
وحُطِمَتْ في زوايا الصبر ِمركبتي
ودَمدَمت ْأغنيات ٌجُلــُّـها الغرق
على شواطئ ِذكرانا قد ْإنقرضت
أحلامُنا وأستفاقَ الحزن ُوالقلق
تلبدت ْفي سَماء ِالعُمر ِقافيتــــي
فأعولي في دُروب الحُزن ِياطرُق
شعر:مهند التكريتي