أقلب دفتر الأيام
أرى الأوراق .. قد شاخت
و كل هوامشي .. ملأى
حكايات
شخابيطا" .. بلا معنى
و أرقاما" .. لمن رحلوا
و أسماء" .. لها الذكرى
و حارات بها ولهي
و جيرانا" ..
و مسطبة" على بابي
و أصواتا" … لأصحابي
و تنورا' به خبزي
و دالية … و كم أهوى
و آهات مسطرة
و ضحكات … لها توقي
تجاعيدا" .. تضيع السطر
و تركب بعضها .. بعضا
و ها لغتي ..
و قد كانت .. بخط شامخ
تعلو
أراها اليوم
قد أرخت بجذع الحرف
متعبة .. و قد كانت
بطاقات .. لنور .. عله يأتي
بدعوتها ..
مع الأمل .. الذي كان
و طير كنت أرسمه
و يرسمني كما إسمي
و أرسمه بلا قفص
و رحت لصفحة أخرى
نسيت الباب مفتوحا"
مدى زمن
و عدت اليوم من شوق
أمد الكف … يا طيري
لأرفع عودك الحاني 
إلى كتفي
كما كنا ..
لتنقر منه حبات
من الحب
فلم أجدك
و ذات الكف قد صفعت
جبيني … حسرة
ندما"
فمن زمن
نسيت الباب مفتوحا
و لم أرجع ..
و عدت اليوم
رسمت القلب مفتوحا
على الصفحه
طويت الدفتر الشائخ
على الذكرى
شبكت الكف بالكف
على رأسي
خلدت لحلمي الباقي
ليحملني … إلى العودة
__________
نورس المنصور