ليت السؤال الذي قد كان ما كانا
أين الأحبة بل أيني أنا الآنا
كم فرقتنا يد الأيام كم رسمت
أصابع الوقت فقدا في خلايانا
وكم تمنيت أن أشدو بلا عقد
لكي أصور في الأعماق بركانا
يمتد من غارب التاريخ ينصفني
يرش وجه طغاة الكون نيرانا
لكنني لم أزل في عمق دائرتي
أدور حول بصيص الضوء أحيانا
وأستجير من الرمضاء في لغتي
بجمر حرف يخوض الماء عطشانا
ويحي من الندم الغافي بأوردتي
أيستفيق فيغدو القلب حيرانا
وتستحيل جهات الأرض مشنقة

تبدو الثواني بعمر القهر أزمانا
تدمدم اللحظة الغضبى تفجرنا
ولا يلم المدى فينا شظايانا
ما زلت أسأل عني بين أحرفها

تلك القصيدة ،،أين الصبح ما بانا؟
هل تعرفين بأني لا أرى بدلا
عن أيكة الحرف أفياء،،وتحنانا
إليه أشدو بكل التوق تحملني
نبوءة العطر ،،أحلاما وألحانا
أسير نحوه،، طيرا دون أجنحة
وردا يمد إلى الشباك أغصانا
قلبا ينوء بأهوال بلا عدد
ويستغيث كطفل ضل عنوانا
هان اسقني من رحيق الشعر أغنية
يغدو بها القلب مذهولا وسكرانا
أريد نسيان أحزاني ،، لأذكرها
شعرا يظل مدى الأيام نشوانا
جود الزمان