بلَغتْ بنا حدّ الهوانِ الحالُ
—————————- وتطاوَل العملاءُ والأنذالُ

وتآزروا يبغون كَسْرَ عزيمةٍ
———————— وكيف ذاك وهل تزول جِبَال؟!

أتُهان غزّة والعيون نواظرٌ
————————- تبكي العروبة دمعها مِهطال

ألْفَيْتُ أهلي في القطاع كأنّهم
———————- أسْرى العروبة أمْسُهم والحال

يتربّص الخُبْثُ المحيط بأرضهم
————————– ودماؤهم مِن أهلهم تُغْتال

أقسمتُ من زمنٍ ولستُ بحانثٍ
————————- هذي الجموع بأُمّتي أنفال

عَرَبٌ إذا شِمْتَ الوجوه رأيتها
————————– سمراءَ لكنّ القلوبَ كلال

جمْعٌ كثيرٌ غير أنّ فِعالهم
—————————- زَبَدٌ إذا هبّ النّسيم يُزال

هذا يبيع إلى اليهود ضميره
————————- ستَدُوسُه الأطماع والأنعال

أوْ ذاك يقبع في جحور فساده
———————- ثَمِلٌ بسوء فِعاله مِفْسال

كأسٌ لديه, بالعروبة كلّها,
———————–أنثى, ويُفقَدُ عَقْلُهُ المَيّال

وهناك في كلّ الجوانب مثلهم
———– — في النّفس منهم موقفُ وسؤال

هل تسمعون إذا تُرَدُّ عقولُكم
——————- لدقيقةٍ يا أيّها الأوْجـــــــــال

هل مَنْ يعود لرُشْده لو مرّةً
———————– ويزول عنه تواطؤٌ وضَلال

أم أنّهم كانوا بقيد خيانةٍ
———————- غُلّتْ به أيمانهم وشِِمال

بئس الرّعاةُ وهذه أغنامهم
——————– تَلْقَحْ فيأتي نَسْلها الإذلال

أيُرادُ من أهلي الكرام بغزّةٍ
———————– فِعلََ الجبان وكلّهم أبطال

متمسّكون بدينهم وبشَرعهم
——————— هم للشّهادة جمْعُهم والآل

خضراءُ رايتهم توحّدُ ربّها
———————– نِعْم الإله موسّعٌ مِِفْضـــال

عشقوا الجهاد إذا تناسى غيرُهم
————————- وهُمُ له إنْ نام عنه رجال
شعر:وصفي تيلخ