خطٌّ نحيلٌ .. والسَّواد يلفهُ
طفلُ الأماني في الطَّريق تعثرَا 
..
وقوافل الغيم الحزين تسربلتْ
كالليلِ.. تسري في حدادٍ قُدّرا

كلُّ النُّجوم ملامحٌ منسيةٌ 
والشَّمسُ جاريةٌ.. تُباعُ وتُشترَى

والبدر يرجف ُمن بعيد خائفا 
من جور مملكةِ الظلام تكوَّرا 

نامتْ على وجع الغروب حكايةٌ 
فيها الكلام إذا استفاقَ تبعْثَرا
..
لِمَ كلُّ هذا الصَّمت يسكنُ أحرفي؟
ماتَ الجوابُ ودُسَّ في عُمق ِالثرى
..
وغريقة بين السطور إذا رأتْ 
طوق النَّجاة تلهفتْ كي تُبحرا
..
لكنَّ موج الشَّوق أغرقَ شِعرها
ليظلَّ شِعرُك آسراً مُتَحرّرا

يا ليتني يوماً زرعتُ قصائدي 
زهراً حزيناً.. قدْ أبى أنْ يُزهرا
..
وزجرتُ قافيتي التي أطلقتَها
حتى أداري من دموعي ما يُرى

خطٌّ نحيلٌ.. والمسافة دهشةٌ
وكتبتُني نَصّاً تلألأ مُقمرا

مها الحاج حسن