وتــمـضـي هــــذه الــدّنـيـا نــراهـا … بـمـشـيتها عــلـى عـجـلٍ خـطـاها
تــحـثُ الـسـيـرَ فـــي دأبٍ رتيب … يـفـصّـله لــهـا مـــن قـــد طـحـاها
فـــذي ســنـةٌ كــيـومٍ مـــذ تــراءت … وذا يــــــومٌ كـــبـــرقِ اذ لــفــاهــا
ونــحـنُ بــهـذه الأوقـــات نـسـعـى … ومـــا مـــن واصـــلٍ يـومـا مـداها
فــمـنـا مـــن بـسـهـوٍ أو تـنـاسـى … لــتــصـبـحَ أرضَ أحــــــلامٍ رآهـــــا
يـطـاولُ فــي الـمعاصي كـلّ حـينٍ … لــيـرفـعَ حــجـمَ مـظـلـمةٍ جـنـاهـا
ومــنــا مــــن تــفـطّـن لـلـتـجـافي … فــأخــلــصَ نـــيــةً ورعى جواها
فـــــربّ مـصـيـبـةٍ نــزلــت بــقــومٍ … فـكـان الـقـصدُ أن يُـوعـى صـداهـا
وكــم مــن سـخـطةٍ جـاءت بـوقتٍ … لــتُـنـبـأ عـــــن مــزلْــزلـةٍ وراهـــــا
وكـــم مـــن نـعـمةٍ رفـعـت أنـاسـا … لـتُـظـهر مــامـدى حــرصـا رعــاهـا
وكـــم مــن دعــوة حـجـبت قـضـاءً … لـيـهبطَ فــي ســلامٍ مــن دُعـاهـا
خـطـوب الـدّهـر قـد حُـشدت بـلايا … سـتُـطـلـقـهـا اذا أمــــــرا أتـــاهــا
سـتـأتـي فــي جـمـوعٍ أو فُــرادى … ومــــا مـــن ســالـمٍ أبـــدا بــلاهـا
ولــكـنْ مـــن تـصـبّـر كــان أجــدى … أغـيـر الـصّـبر أجــدى فــي رحـاها
بــهـذا الـصّـبـر دومــا مــن تـحـلّى … فــــمـــأواهُ جـــنـــانٌ لا ســـواهـــا
هـــي الأقـــدارُ قــد كُـتـبت عـلـينا … ( ومن كُتبت عليه خطىً مشاها )
_____________________
شعر:باسم الضويري