يا ليلةً بينَ الليالي فاضلة
والظلمُ ينسِفُ أمةً متقاتلة
..
أقبلتِ في وجهٍ بهِيٍّ ناصِعٍ
والبؤسُ ينشرُ رُعبَهُ وزلازله
..
أقبلتِ والأوزارُ هدّت أمةً
حَيرى تناسَت فرضها والنافلة !
..
ياليلةً أمست تضيئُ نجومُها
ونجومُ هذا الشعب صارت آفلة
..
أقبَلتِ والأشباحُ في أرجائها
أمست تعربدُ للمنايا حاملة
..
أقبَلتِ والفجرُ الجميلُ مُكبّلٌ
يشكو إليكِ ظروفهُ ، ومَشاكله
..
إذ ليسَ غيرَ الخوفِ ينشرُ جُندَهُ
ويسوقُ فينا جَيشه وجَحَافله
..
أنا جملةٌ ، والقهرُ باتَ يُخُطّني
والموتُ يرسُمُ بين صدري فاصِله
..
أنا أمةٌ لكن أضاعت مجدَها !
من بعدما حَكمَت وكانت عادلة
..
ياليلةً … والحُزنُ مزّقَ مُهجتي
ومضى يُمَزقُ في الفؤادِ حبائله
..
لولا بَصِيصٌ من سَناكِ يلوحُ لي
أمسَت بهِ روحِي هُنا متفائلة
..
لنُقِلتُ للأخرى أشَيّعُ جثةً
وغدوتُ أخباراً تُكرّرُ عاجلة !!
______________
رمضان عبدالولي الشميري