يامن يرى هذا الوجود بنور
ربي قد أضاء..
ومن يرى هذا الذي قد مات
من جور الشقاء..
ماعاد يعنيه البقاء..
في هذه الدنيا التي الذل فيها
قد أحل بداره..
والظلم فيها قد تقاسمه مع
الأطفال في وقت العشاء..
والقلب يسكن فيه قهر
وهام الرأس يثقله إنحناء..
من دون ذنب
غير أن الأسم مكتوبٌ بداره
والجذر مغروسٌ بهذي الأرض
والقلب موصولٌ بأركان السماء..
مازالت الأطفال لم تحلم
مازالت الأطفال لاتحكي
ولا يُحكى لها
بأن تحفظ هذا الطهر فيها والنقاء..
حطم قيودك وانطلق
ماعاد يكفيك البكاء..
وأنر بفكرك كل درب
وأفتح بصوتك كل باب
حطم مع الأغلال أوثاناً
حطم مع الأغلال أبواقاً
وأزل غبار الدهر عن لوحك
وأكتب ماتشاء..
وأصنع بإصرارك تاريخاً
وبرأسك المرفوع حدث
من تشاء..
وارو لأطفالك كيف نشأت
كيف قرأت
كيف أخذت ماتملك من كف الطغاة
كيف عرفت معنى الانتماء..
كيف يحب الله لايشرك به شيئاً
من الأوثان
وكيف يكون هذا الحب للأوطان
وأن ظلام هذا الليل مهما طال
حتما سوف يصير إلى انقضاء..
شعر:علي الحزيزي