لم يكن جدي أبو حسن على وفاق مع ابنه محمود -أبو غازي لا حقاً- لأنه لم يعجبه مصاهرته مختارَ مخيم جنين عبد اللطيف الشلبي، وبقي جدي أبو حسن غير راضٍ عن ذاك الزواج طوال حياته. وقد تفاقم الأمر عندما جاء أبو غازي إلى جنين عام 1966 وبدأ بزيارة أصهاره أولاً والمبيت عندهم قبل أن يأتي لبيت جدي.وكان ذلك التصرُّف يُعتبرُ جريمةً في عرف أهل جنين آنذاك. فما كان من جدي أبو حسن إلا أن شتمه وأوصد الباب في وجهه عندما قدم، وكنتُ شاهداً على ذلك رقم صغر سني.
وقد علمتُ أن أبا غازي لم يزر جدي خلال الفترة التي قضاها جدي في الكويت للعلاج إلى أن توفاه الله في أواخر السبعينات من القرن الماضي مما تسبب بفتور العلاقة بين أبي غازي وباقي أفراد العائلة وكأنه غرّد خارج السرب.

يتبع….

بقلم نجم رضوان