أنا ما استقلتُ ولا كسرتُ دُواتي
لكنما افترشَ الخريفُ رُفاتي
……..
شمسُ الأصيلِ تقطَّرتْ عبراتُها
لتذوبَ في قلبي وفي نظراتي
…………
شاخَ الشقاءُ بداخلي حتى غدا
مُتمردًا يسطو على كلماتي
………
تجري دموعُ الياسمين بريشتي
وتطيرُ كالأرواحِ في لوحاتي
……….
لا الفاتناتُ أزحنَ ملحَ مشاعري
أو وحدتي رسمتْ طريقَ نجاتي
………
أنا مبحرٌ منذُ احتراقِ مدينتي
أطفو بصندوقِ النجاةِ بذاتي
……..
لم تُلقني الأمواجُ في شطآنها
وجنودُ فرعونَ احتفوا بشتاتِي
…………
وعصاي أضربُها لأنقذَ شهقتي
فيجيبني البحر:ُ انفلقْ بعَصاتي
……..
إني بِجُبٍ في القِفارِ وإخوتي
يا ويحهم لم يرحموا عبراتي
……..
ما زلتُ منتظرًا خُطى سيَّارةٍ
عطشى أرادوا شربةً لحياةِ
…….
علِّي أصيرُ أنا المياهَ بدلوهم
وتفكُّ ألغازَ الرؤى خَلَواتي
____________
محمود موزة