“سينٌ” على “صادٍ”…
وخُفِّيَ أحسنُ
حقدٌ يزيدُ
وأنفسٌ تتعفَّنُ
جهدُ الوقاحةِ أن تكونَ منافِقًا
مَعَ كل حالٍ موقِفٌ متلوِّنُ
ما فازَ حزبٌ
أو تقلَّدَ منصِبًا
إلا انثنى
ولهُ نعيقٌ بيِّنُ
متربِّصًا بالمدحِ يرقُبُ لحظةً
فيها ينال رضا الولاةِ ويضمَنُ
ومتى توَلَّى غيرُ حزبٍ رِفعَةً
يسرعْ أبو المدحِ القديمِ يدندِنُ:
لبّيْكَ يا خيرَ الخليقةِ إنه
لا عاشَ من في غيرِ ملككَ يأمنُ
– – –
لا باركَ الرحمـنُ فيمنْ أسسوا
للنائباتِ مدارسًا وتفنَّنوا
وتفرَّدوا في حبْكِ كلِّ مكيدةٍ
حتى على إبليسَ،
حينَ تفرعنوا
فغدتْ شعوبٌ كالقطيعِ
وغيرُها فيها الشقاءُ
مسيطرٌ متمكِّنُ
يتبادلون الدورَ حينًا إنَّما
لا يتقنون سواه بل لن يتقنوا
وبقيةُ الأدوارِ
وزَّعَها المؤلِّفُ حسبَما
يقضي السياقُ الأرعنُ
وجحافلُ الجمهورِ
هائجةٌ كما لو مسَّها
في الجِلدِ داءٌ مزمِنُ
ما أنْ يُقَلِّدها الطبيبُ إجازةً
حتى تراها تستجيبُ وتذعِنُ
وتنامُ في بيتِ النقاهَةِ
ما لها دَخْلٌ بما يجري
وما يتعَيَّنُ
ويظلُّ واقعنا كما هوَ حالهُ
“سينٌ” على “صادٍ”
وذاكَ الديْدَنُ..
شعر:نفين طينة