لَا أَنْتَ تُطْعِمُنِيْ وَلَا تَسْقِيني // َلا أَنْتَ تَنْفَعُنِيْ وَلَا تُؤْذِيني
أَمْ أَنْتَ تُنْقِصُ أَوْ تَزِيدُ هُنَيْهَةً // عُمُرِيْ إِذَا رَبَّي قَضَى بِمَنُوني
أَتُرَاكَ تَحْسَبُ إِنْ ذَهَبْتَ مُوَدِّعَاً // أَلَّا تَنَامَ إِلَى الصَّبَاحِ عُيُوني
أَمْ إِنَّنِيْ سَأَرُدُّ عَنْ زَادِيْ يَدِيْ // هَمَّاً، وَأُرْسِلُ آهَةَ المَحْزُونِ
مُتَقَلِّبَاً مِنْ فَوْقِ جَمْرِ مَوَاجِعِيْ // نَهْبَاً لِسَوْطِ وَسَاوِسِيْ وَظُنُوني
فَعَلَامَ أَحْنِيْ فِيْ حُضُورِكَ هَامَتِيْ // وَأَغُضُّ مِنْ خَجَلٍ لَدَيْكَ جُفُوني
وَعَلَامَ أَبْسُمُ لِلْوُجُوهِ مُنَافِقَاً // وَأَبِيعُ لِلدُّنْيَا مَبَادِئَ دِيني
فَاذْهَبْ بِلَا أَسَفٍ عَلَيْكَ فَإِنَّنِيْ // مَا كُنْتُ أَشْرِيْ وُدَّ مَنْ بَاعُوني
غَرَّتْكَ يَا هَذَا الظُّنُونُ فَإِنَّنِيْ// لَيْثٌ وَلَيْسَ الشِّعْرُ غَيْرَ عَرِيني
سَأَظَلُّ حُرَّاً لَا أَذِلُّ لِحَاجَةٍ // وَلَسَوْفَ ارْفَعُ لِلسَّمَاءِ جَبِيني
أَمْشِيْ عَلَى نَهْجِ الكِرَامِ أُبُوَّتِيْ // مَنْ لِلْعُلا وَالمَجْدِ قَدْ نَسَلُوني
شعر : سعيد يعقوب