بَغدادُ تَصرَخُ والشآمُ
جَريحةٌ
والمسْجِدُ الأقْصى هُناكَ
يُعاني
وَالشَّرقُ أصْبحَ للكِلابِ
فَريسَةً
في ظِلِّ حُكْمٍ عاشِقٍ لِهَوانِ
والقُدسُ تَصرخُ مِنْ هَوانٍ
تَشْتَكي
قَدْ دَنَّسَ الأوْغادُ كُلَّ جِناني
وَالقَتلُ أصْبَحَ لُعْبًةً بِبلادِنا
وَدِماؤنا تَجْري كَما الوِديانِ
قُمْ يا صَلاحَ الدّينِ طَهِّر أُمَّةً
وَاضْرِبْ بِسَيفِكَ بُؤرَةَ
الخُذْلانِ
وَأعِدْ كَرامَةَ أُمَّة
قَدْ غُيِّبَتْ
وَالمَجدُ مَحْمولٌ عَلى
الأكْفانِ
قُمْ يا صَلاحَ الدّينِ وَانْظُر
ما جَرى
عادَ الطُّغاةُ وَمُزِّقَتْ
أوْطاني
مَنْ كانَ يَجْرُؤ في زَمانِكَ
_سَيّدي_
أنْ يَرفَعَ الهاماتِ بِضْع ثَوانِ
حُكّامُنا أحْجارُ شَطْرَنْجٍ
غَدوا
وَالّلاعِبونَ بِهِمْ قُوى
الشَّيْطانِ
لا خَيرَ في حُكْمٍ وَلا في
حاكِمٍ
وَالشَّرقُ مُشْتَعِلٌ كَما
الطّوفانِ
يا رَبّ عَفْوَكَ ما لَنا غَير
الرَّجا
ٍ
إرْفِقْ بِأمَّةِ سَيِّدِ الأكْوانِ
__________
إبراهيم ذيب سليمان