بـلاد ُالـعُرب ِأوجاعي
كوَتْ بالنار ِأضلاعـي
تـصُبُّ بأعيـُني حِمَماً
ومن رأسي إلى القاعِ
تـُـخادعـُني بأغـطيةٍ
وأغــــذيةٍ لإخضـاعي
وما فَتئت ْتُـحاصرُني 
إذا فـَشِلتْ بـإقــناعي
سياسـتُهم بدت ْفـَخّاً
يـُطـاردُنـي لإيـقاعـي
لـِكَيْ نُـخلي قـبيلتـَنا
ويـبقى الـسيدُ الراعي
بـِلاد ُالـعُرب ِيـسكُنُها
قــَطيع ٌعندَ إقـطاعـي
تـَخـَاذُلـُهـم يـُمزِّقـُني
لأخـــمـاس ٍوأربـــاعِ
تنــاسَـو أنني مـِنهم 
وهـُم مِـنِّي وأشـياعي
وساسـَة ُثورتي باتوا
عـَبـيداً عـِنـدَ أتــبـاعِ
بـأثمان ِالدَّمِ انصرَفوا
لـقـَـبـضٍ أو لإيـــداعِ
فـَقد أتت ِالنـُّقودُ لهم
بــأشــكـالٍ وأنـــواع ِ
لكي يستسلـِموا عني
بـِتـِـلـفـاز ٍومـِـذيـاع
أميـــر ٌباتَ يـملكُني
بـنـغـطٍ منهُ إرضاعـي
فيـجعل ُللفـَساد ِيداً
مـِن َالساداتِ للساعي 
مـجالسـُهم مَـنصَّاتٌ
لِلـــِصٍّ أو لـــِبــَيــَّاعِ
أرادوا وَأدَ ثـــَورتـِنا 
ليـُخفوا وهجَ إشعاعي
فضاقت بي بلاد ُالعُر
بِ تـرفـُضُني بـِلا داعِ
صِيـاحاً قـال َقائـِلهم
مـَصالـِحـَنا لإسـماعي
وراحوا يرقُصونَ على 
جـــِراحـاتي لإركـاعي
وعن دربي التي رُسِمَتْ
بـِأشـلائـي لإرجـاعي
فأغـلَقَ بـابـَهُ التـُّركـِي ُّ
لـم يـَأبـَهْ بـِأوضاعـي
وحاصرَني الذي اتَّسـَعَتْ
لهُ في الدَّهرِ أصقاعي
وجـامِعة ُالعـُروبةِ قـَرَّ
رَت ْقَــتـلي بـإجمـاعِ
بـذبـح ِالطـفل ِآذونـي
فـما نـَجَحوا بـِإفزاعي
فقلبي لم يعـُد ْيـخشى
مــَـطـاراتٍ لإقـــلاعِ
وما عادَت ْسـِوى العَليا
ءِ صـالــِحةً لإشـباعي
زنـابـِقُ ثـَورتي تــنمو
بـِجُرحي رغم َأوجـاعي
ولـو ظلـَّت ْبـِلا مـَأوى
ستسكُن ُحَرف َإبـداعي
كـجـنـَّاتٍ بـأنـظـاري
وموسيقى بأســماعـي
ويبقى مَوطِني شَرَفي
وفي الفِردَوسِ أطمــاعي
عبد العزيز الصوراني،،