كَمِ الدُّنْيا أَذاقَتْني بَلاءَ *** عَلِمْتُ بِأَنَّهُ كانَ ابْتِلاءَ
فَلَمْ أَسْخَطْ وَلَمْ أَكْفُرْ بِرَبّي *** بَلِ اسْتَبْدَلْتُ بِالسَّخَطِ الرِّضاءَ
فَمَنْ يَسْخَطْ عَلى الرَّحْمنِ يَكْفُرْ *** وَلَيْسَ يَرُدُّ سَخْطُ فَتىً قَضاءَ
صَبَرْتُ عَلى الْمَصائِبِ صَبْرَ عَبْدٍ *** أَدامَ عَلى مَواليهِ الثَّناءَ
فَكَمْ مِنْ نِعْمَةٍ رَبّي حَباني *** بِلا تَعَبٍ وَلا ذُقْتُ الْعَناءَ
إِلهي لا تَكِلْني لِابْنِ أُنْثى *** وَفَرِّجْ هَمَّ مَنْ عافَ الْبُكاءَ
وَعافِ ابْني الَّذي ما زالَ يَشْكو *** وَما عَرَفَ الطَّبيبُ لَهُ دَواءَ
شِفاؤُك أَنْتَ يا رَبّي رَجائي *** وَحاشى أَنْ تُخَيِّبَ لي رَجاءَ
كَما نَجَّيْتَ ذا النّونِ اسْتَجِبْ لي *** سَأَلْتُ لِيونُسَ الْيَوْمَ الشِّفاءَ
دَعا بِدُعاءِ مُضْطَرٍّ فُؤادي *** وَأَنْتَ وَعَدْتَ فَاسْتَجِبِ الدُّعاءَ
____________
جواد يونس