أراك فتحت ثغـراً يـا حذائـي
وأخرجت اللسـان بـلا  حيـاءِ
وأعلنـت التمـرد بعـد عمـرٍ
فقدت اللون فيه مـن  الشقـاءِ
وذاب الخيط ثـم الجلـد حتـى
تدلى مثـل ذيـلٍ مـن ورائـي
إذا ما سرت ألقى منـك نوحـاً
كثكلـى لا تكـف عـن البكـاءِ
أما أنت الـذي لا نعـل  يعلـو
عليـك وإن تحلـى بالـطـلاءِ
أما أنت الـذي جبـت الفيافـي
وخضت الماء في سيل الشتـاءِ
أما أنت الذي قد صـان رجلـى
من الأدران دوماً فـي  خلائـي
وكم حاربت مسمـاراً  وشوكـاً
وكنت تـزود عنهـا كالفدائـي
أراك اليوم مرمـى كـل شـوك
فأين أضعت عزمك يا  وجائـي
تـراك نسيـت مجـداً عنتريـاً
ووعداً أن تسيـر بـلا انتهـاءِ
وخاصمت الطريق وصرت وهناً
ومسخاً قـد تنكـر فـي حـذاءِ
ذهبت إلى المعالج عـل  شيئـاً
يقـدمـه فتنـعـم  بالشـفـاءِ
فمصمص لي الشفاه وراح يرمي
إلى أُذُنيَّ فيضـاً مـن  عـزاءِ
فقدتك يـا فـداك أبـي وأمـي
وزوجي والعيال ومـن ورائـي
شعر:خالد الطبلاوي