الشاة لم تعد تُحْلَب يا أبتي
هي لنا
منذ ولِدْتُ والشاة لنا
كانت ترعى في بستاننا
من سرق حليب الشاة يا أبي ؟
الماء منا والحليب لهم !!
المرعى علينا واللحم لهم !!
وأطفالنا من حليب أمهاتهم
لم ترضع
وما عاد في أسواقنا
من الألبان والأجبان
ما يُشْبِع
وكأس اللبن يروي غاصبي
كل صباح
وأمتي عطشى والأفعى التي رويناها
لبلادنا تلسع
وزهرة الليلك قد ذبلت دون ان نرويها
وعربان قومي تسمع
أخذوا بستاننا وتركوا لنا حديقة البرتقال
لكنها يا أبي خالية من الثمار
أخذوا الليمون وتركوا لنا الصبار
يا غاصبي هل منك أطلب اللبن السليب
كي ألفَّ طفلي بدفء الربيع
فما زال طفلي رضيع
فهل يا ترى هناك مجيب
وقد نفذ من ثدي أمه الحليب
أصبح طفلي من القبر قريب
فماذا لي وماذا للغريب ؟؟؟
الشاة لي والحليب لهم
البستان لي والثمار لهم
النهر لي والنواعير لهم
القمح لي والطحين لهم
مصفاة النفط لي والدفء لهم
لما يا غاصبي كل شيء لك
لا أملك سوى حبر وقلم
لأكتب على الفاتورة !!!!!!!
أحجيتي
أين النفط العربي
هل لغاصبي !!
وماذا لي ولك ؟؟؟؟
بقلم: أحمد قدورة