أسيرات
 تعرضت المراة الفلسطينية لأساليب قمع وحشية ، أثناء الاعتقال ، وفي مرحلة التحقيق على يد رجال "الشاباك " الصهيونى ، منها شتى أنواع الضغط النفسى ، والتهديد والاعتداءات على المعتقله الفلسطينية من أجل اذلالها واجبارها على الاستسلام ، لكن المرأة الفلسطينية اسطورة البطولة والفداء اثبتت عكس ذلك ، فهذه هى فاطمة البرناوى أول أسيرة تدخل تجربة الاعتقال فى اواخر عام 1967 ، والتى مشى على دربها كثير من البطلات الفلسطينيات (22).
 اعتقلت سلطة الاحتلال خمسة الآف فلسطينية ومنذ عام 1967 وحتى بدايه انتفاضة الأقصى والاستقلال ، خاضت الاسيرات الفلسطينيات ، منذ بداية تجربة الاعتقال ، نضالات عدة داخل السجون ، منها الإضراب المفتوح عن الطعام ، والتصدي لسياسة القمع والبطش (23).
 يبلغ عدد الاسرى الفلسطينيي "لانتفاضة الأقصى والاستقلال " فى سجون الاحتلال 8600 اسيرا ، ويبلغ عدد السيرات اللواتى يقبعن داخل سجون الاحتلال قبل "انتفاضة الأقصى والاستقلال"، ثلاث أسيرات ، وتم اعتقال 400 اسيرة ، منذ بداية الانتفاضة حتى 31/10/2005، منهن 115 اسيرة لاتزلن في سجون المحتل .وهو مانسبتة 3ر1% من إجمالى عدد الأسرى ومن بين الاسيرات 5 فتيات لم تتجاوز اعمارهن 18 عاما ، موزعات بين سجن "هشارون الصهيوني "، وسجن الرملة ، والزنازين الانفرادية (24). 
 تتعدى معاناة المراة الأسيرة الوصف ، فهي الم التي انجبت أطفالها داخل السجن ، ليتربى الطفل لمدة عامين بين القضبان ، وهى المراة التيتعانى المرض بسبب الإهمال الصحى ، وهي المرأة التي صبرت ، سنوات عدة ، على عسف الاعتقال من التهديد بالاعتداء الجنسي ، الى الضغط النفسي ، الى الشبح ةمنع النوم(25).
 الأسيرة وداد خلف ، التى وضعت طفلها فى السجن واستشهد بين يديها فى السجن تقول "وجدت يدين غليظتين تحشران رأسي في كيس ضخم ، كريه الرائحة ، خشن الملمس لم أعد أرآ شيئا ، ويداي مربوطتان ، وصوت يطلب مني أن أقف بجانب هذا الجدار ، دون ان اتحرك "، هذا ، عدا الضرب المبرح الذى تعرضت له الأسيرة (26).
 أنجبت أربع أسيرات أخرى ، إضافة الى وداد ، أطفالها داخل ظلال سجون الاحتلال فى "انتفاضة القصى والاستقلال "، وهن أميمة الأغا ، وسميحه حمدان ، وماجدة السلايمة ، وميرفت طه . أميمة الأغا تم الاعتداء عليها بالركلات وهى حامل فى ايامها الأولى . وعندما نزفت لم يستدعوا طبيبا بل أخذ المحققون يساومونها لأجل أن تعترف مقابل احضار الطبيب !(27).
 هناك من الاسيرات من تعانى مرض السرطان ولاتتلقى العلاج المناسب بالرغم من وجود تقارير طبية تؤكد ذلك مثل المعتقلة أسماء محمد سليمان ، ومنهن من تم إبعادها مثل المعتقله أسماء عبدالرازق عبدالجليل صالح ، وهو زوجة وأم لطفلين ، ومنهن من حكم عليها بالمؤبد سته عشر مرة وهى أحلام التميمى (28).
 سوسن أبو تركى ، ذات الأربعة عشر ربيعا ، أصغر اسيرة فلسطينية فى سجون الاحتلال تهمتها محاولة طعن جندى صهيونى ! ، البداية كانت عند عودتها من المدرسة حين اعترض طريقها أحد الجنود الصهاينة وضربها على رأسها بمؤخرة سلاحه ، ضربات عدة ، مكثت على أثرها خمسة أيام في المستشفى ، وانتقاما من هذا المجرم حاولت أبوتركى طعنه ، بعد تماثلها للشفاء ، وتم القبض عليها ، ومنع أهلها من زيارتها وطبق عليها القانون الجنائى رغم أنها قاصر ، لايشملها "قانون العقوبات "(29).
 يشكو ، أيضا ، المحامون الفلسطينيون من سوء معاملة إدارة السجن لهم ، وتشديد اجراءات الزيارة للأسيرات ، وتغير غرفة لقاء المحامى بالمعتقلات حيث استبدلت بالغرفة الت تتم فيها زيارة الهل المزودة بحاجز من الشبك ، يفصل بين المحامى والمعتقلة (30).
 تعانى الاسيرات الفلسطينيات من تجربة قاسية ، حافلة بالآلم دفعت الأسيرات ثمنا باهظا فيها ، بداية بالإهانات ، وقمع الغاز ، والاعتداءات عليهن فضلا عن عزلهن ، لفترات طويلة ، بالزنازين ، وحرمانهن من الزيارة ، مما أدى إلى اصابة عدد كبير منهن بأمراض مزمنة ، اثبتت النساء افلسطينيات رغم كل ذلك جدارتهن كمناضلات على إرباك الحسابات الصهيوينة . عندما لم تردعهما التقاليد الاجتماعية فى القيام بدور القائد والمقاتل جنبا الى جنب بجوار الرجل الفسطينى (31).

استشهاديات 
 سأحمل روحى على راحتى  والقى بها فى مهاوى الردى
 فأما حياة تسر الصديق  واما ممات يكيد العدى
 تلك كلمات الشهيدة شادية أبو غزالة أول شهيدة على الساحة الفلسطينية ، التى كانت ترر ، دائما ، "أنا أن سقطت فخذ مكانى يارفيقى فى الكفاح "، وقد أعطى استشهاد شادية ، وتضحيتها ، دفعا للأخريات للإقتداء بها ، والسير على نهجها (32).
 شاركت النساء الفلسطينيات فى النضال الوطنى الفلسطينى ، بكل أشكاله فلم يقتصر دورها على الجانب التربوى ، والحفاظ على الهوية الفلسطينية ، وتوفير الامان والغذاء لاطفالها فحسب ، بل ذاد عن ذلك بكثي ، فساعدت على وضع العبوات الناسفة ، ونقل الأموال ، مساعدة المقاومين فى الأعمال الفدائية ، وبرزت أسماء عدة منها عبلة طه (من القدس) ، ولطيفة الحوزاى(من رام الله )، وخديجة ابوعرقوب (من الخليل )، ومنهن من أسهمت فى عمليات خطف الطائرات ، مثل ليلى خالد ، وريما بلعوشه ، وزهيرة اندراوس (33).
 انخرطت النساء ، بشكل كبير ، فى النضال الوطنى ، خلال "انتفاضة الأقصى والاستقلال "، وقامت بعضهن بعمليات استشهادية موجعة فى قلب العدو الصهيونى ، جاءات وفاء ادريس فى المقدمة ، إبنة مخيم المعرى للاجئين ، فى رام الله ، المناضلة الشهيدة قامت بتفجير نفسها فى شارع يافا بالقدس فى 28/1/2002، فقتلت جنديا صهيونيا ، وجرحت سته وعشرين آخرين ، فى أول عملية استشهاديه تقوم بها امرأه فلسطينية خلال "انتفاضة القصى والاستقلال "، لكنها لم تكن الخيرة ، وفاء لاتنتمى إلى أيه منظمة فلسطينية ، بل تمثل جيلا جديدا (34)
 نفذت الطفلة نورا جمال شلهوب ، البالغة من العمر 15 عاما عملية استشهادية ، عند حاجز الطيبة الذي يفصل المناطق المحتلة عام 67 عن المناطق المحتلة 1948، وذلك فى يوم 25/2/2002م (35).
 القنبلة البشرية ، بنت جبل النار ، دارين أبوعيشة ، ذات الإثنين وعشرين ربيعا ، شعلة النشاط داخل "الكتلة الإسلامية " بجامعة النجاح ، والتي تدرس الأدب الانجليزى ، تبحث ، منذ بداية "انتفاضة الأقصى والاستقلال"، عمن يساعدها ، فكانت حركة "حماس" أول من لجأت إليها دارين ، ولكنها وجدت صدودا ، فتوجهت الى" الجهاد الإسلامي "، وكان الرفض حليفها ، للمرة الثانية ، حتى حققت لها "كتائب شهداء الاقصى "،(الجناح العسكرى لحركة فتح )، حلمها في الشهادة ، عندما وافقت على قيام دارين بالعملية الاستشهادية ، يوم 27/2/2002، بعد أن زودتها بسيارة ، ومرافقين من شباب فلسطين 48 ، لتصيب ثلاثة من رجال الاحتلال (36).
 آيات الأخرس ، طفلة ذات سته عشر ربيعا ، أنهت يومها الدراسى ، بتلقين العدو والحكام العرب درسا فى البطولة والفداء ، اقتحمت آيات أحد المتاجر فى مستعمرة "كريات يوفيل" ، بالقدس المحتلة فى 29/3/2002، وفجرت جسدها الطاهر ، لتقتل اثنين من الصهاينة ، وتصيب ثلاثة وعشرين آخرين ، مع رساله لكل محتل لم تستطيع قتله تقول فيها "لاأمن لمحتل فوق أرض فلسطين !لاللذل والمهانة والركوع !"(37).
 اجتياح مخيم البطولة والصمود ، جنين ، الهم إلهام الدسوقى ، ابة المخيم طريقة جديدة لعملية استشهادية رابعة ، عندما تسللت إلهام الى منزل على أطراف المخيم ، اقتحمته قوات الاحتلال الصهيونى ، وفجرت نفسها ، لتقتل اثنين ، وتجرح سته آخرين منهم ، طبقا لخطة وضعتها لها "كتائب شهداء الأقصى "، فى 4/4/2002 /(38).
 شدت عندليب طقاطقة برسالة الى الزعماء العرب العاجزين بعمليتها التى قامت بها انتقاما لضحايا جنين ، عندما تنكرت العندليب فى هيئة سيدة حامل ، وكان جنينها كمية من المتفجرات ، حاولت الدخول به مركز (ماهانى يهودا) التجارى بالقدس ، ولكنها لم تستطع للحراسة المكثفة . فعادت الى محطة الاتوبيس فى الشارع نفسه ، وماأن وصل الأتوبيس حتى فجرت عندليب نفسها وجنينها ، وأرسلت الرد إلى وزير الخارجية الامريكى كولن باول ، على إدعاإت السفاح شارون عن قرب نجاح عملياتة العسكرية فى القضاء على المقاومة  الفلسطينية ، وذلك بقتلها ستة من الصهاينة ، وأصابة أربعة وخمسين آخرين ، فى 12/4/2003م(39).
 قامت هبه ضراغمة ، ذات العشرين ربيعا ، بنت مخيم الصمود "جنين "، التى تنتمى الى "كتائب شهداء الأقصى "، بعملية استشهادية فى مدينة العفولة ، مما أسفر عن مقتل ستة صهاينة ، وإصابة 80آخرين ، من بينهم 12 حالة خطيرة ، عندما فجرت القنبلة التى تحملها بالقرب من محطة اتوبيس ، ردا على ماأكدتة سلطة الاحتلال بقيام قواتها بقتل واصابة عدة مئات من الفلسطينيين ، فى منطقة جنين ، وذلك فى 19/5/2003م (40).
 اما الاستشهادية هنادى جرادات ، بنت جنين ، التى انهت دراسة القانون فى جامعة جرش الاردنية ، عام 1999، فقد قررت ان تقتص لما أصاب شقيقها ،وابن عمها على يد قوات الاحتلال من تعذيب حتى استشهدا ، فقانت بعمليتها الاستشهادية داخل مطعم فى حيفا ، ادت إلى مقتل 22صهيونيا وجرح عشرات آخرين منهم ، وتبنت العملية حركة الجهاد الاسلامى (41).
 جاءت عملية الاستشهادية ريم الرباش ، الزوجة والأم لطفلين ، البالغة من العمر (22عاما)، عند معبر (ايريز) فى قطاع غزة ، يوم 14/1/2004، والتى قتلت أربعة جنود ، وأصابت اكثر من عشرة ، مفاجئة للعرب ـ فلسطينيين وغير فلسطينيينـ  قبل الصعاينة ، حيث نجحت المرأة الفلسطينية فى تغيير وجه نظر واحد من أكبر الفصائل السياسية والعسكرية فى فلسطين وهى (حماس)فى مشاركة المرأة فى العمليات الاستشهادية ، استطاعت ريم اقناع " كتائب عز الدين القسام "، الجناح العسكرى لحركة "حماس" ، بقيادتها بهذة العملية المتميزة ، فهى الأولى من نوعها فى قطاع غزة ، وهنا يثبت للعدو فشلاجهزته الأمنية فى توقع نوع ومكان الضربة كما أن ريم زوجه وام لطفلين ،ولكنها أحست انها أم لجميع اطفال فلسطين ، فكانت تعتصر الما ، عند مشاهدتها مجازر الاحتلال .فضحت بروحها ، لكى ترعب عدوها ويرحل عن أرضها ويترك محمد وضحى ، لنيها وسائر اطفال فلسطين يعيشون فى آمان ، جاء بيان "كتائب الشهيد عز الدين القسام "، "وكتائب شهداء الأقصى "، يزف الاستشهادية القسامية الأولى فى قطاع غزة ، لتؤكد على استمرار مسيرة الجهاد والمقاومةلمواجهة العدو الغاشم (42).
 أصبحت ريم بعمليتها النوعية رمزا للوحدة الوطنية الفلسطينية فى الأرض والتنظيم ، بمشاركة فصيلين فى التنسيق بينهما ، لتنفيذ العملية .وانها أول عملية تقع على أرض قطاع غزة .ضد أعداء البشرية الذين يعثون فى الأرض فسادا (43).
 اجتاحت قوات الاحتلال فجر يوم الاحد 21/3/2004 ، بلدة عبسان شرقى محافظة خانيونس ، وحاصرت منزل القائد القسامى باسم قديح ، وتشابك معهم هو وزوجتة ، وتمكنا من تفجير عبوة فى دبابة صهيونية ، وبعدها قاما بتفجير نفسهما  بحزام ناسف بين صفوف الاعداء الذين اقتحموا المنزل عليهم ، موقعين فيهم الجرحة والقتلى (44).
 الاستشهادية زينب على عيسى ابو سالم (18عاما) بنت مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس ، فجرت نفسها بالقرب من محطة انتظار لجنود الاحتلالالمتجهيين الى مستوطنة "معليه ادويم " فى القدس المحتلة ، وقد نفذت العملية رغم خضوعها للتفتيش من قبل رجال الأمن الصهاينة قبل وصولها الى المحطة المقصودة ، وقد اسفرت العملية عن قتل جندى ومستوطن صهيونى واصابة16  من جنود الاحتلال ،وتبنت كتائب شهداء الآقصى" العملية ، وذلك يوم 22/9/2004م (45).
 يضاف ألى سجل الاستشهاديات مااعلنت عنه صحيفة "هآرتس" الصهيونية ، بتاريخ 16/1/2004، من أن الجيش الصهيونى قبض خلال "انتفاضة الأقصى والاستقلال" ، على أربع وعشرين فتاة ، كن يحاولن تنفيذ عمليات استشهادية اضافة الى ست عشرة فتاة أخرى ساعدن استشهاديين فى تنفيذ عملياتهم ، ومن هؤلاء الفتيات الاتى قمن بنقل ومساعدة العديد من الاستهاديين (46).*

شهيدات
 بلغ عدد السيدات الفلسطينيات الشهيدات ، خلال الفترة من 29/9/2000حتى 31/10/2005، 270 شهيدة ، كان نصيب العام الأول 31شهيدة ، تضاععف هذا العدد فى العام الثانى للآنتفاضة ، فبلغ 61 شهيدة ، وكان نصيب السنة الثالثة 92شهدية ، والسنة الرابعة 69 ، بينما كان نصيب السنة الخامسة 91 شهيدة (47).
 قتل النساء العزل والأطفال الأبرياء ، جرائم استمرأها الاحتلال الصهيونى ، الأم الفلسطينية نهلة عقل ، البالغة من العمر (41عاما)تلقى حتفها ، ويصاب أطفالها الثلاثة ، إثر تعرضهم لقصف بالأباتشى الاسرائلية ، وهم فى طريقهم لزيارة بيت العائلة ، وهذة السيدة هونيدا بريكة (26عاما)، في حالى موت سريري ، إثر إصابتها بعيار ناري في الرأس(48).
 لم تعط قوات الاحتلال الشهيدة نيفين احمد أبورجيلة ،ذات العشرين ربيعا ،الفرصة لتفرح بحصولها على درجة "الامتياز"،حيث عاجلتها صواريخ طائرات الباتشى ،يوم ظهور نتيجتها بكلية العلوم بالجامعة الإسلامية بغزة ، وقبل ان تصل لذويها بالخبر السار،لفظت انفاسها الأخيرة ، ونالت الشهادة ،والامتياز ، في آن (49).
 استشهدت نهى صبرى سويدان ، وجنينها ، قبل ان يرى النور ب48 ساعه ، تاركة وراءها اسرة مكونه من عشرة اطفال ، رحلت ومعها السعادة فى عيون اطفالها ، عندما ضحت بحايتها ، وهى تحاول حمايتهم من القصف الذى كان يدوى فى المكان ، إثر الانفجار الذى أسقط جدران المنزل عليهم ، ولفظت انفاسها الخير

*ـ  دعاء الجيوش (21عاما)،من طولكرم ، ساعدت استشهاديا من "الجبهة الشعبية "، من منطقة نابلس الى مدينة نتانيا ، فى 19/5/2002، حيث فجر نفسه امام سوق ، فأدى الى وقوع ثلاثه قتلى وعشرات الجرحى ،
ـ أحلام التميمى ، من رام الله ، أقلت الاستشهادى منفذ عملية مطعم سبارو ، فى القدس الغربية ، فى 9/8/2001 ، من نابلس ، ونتج عنها مقتل 15 صهيونيا ، وجرح مائة آخرين ؛
ـ  ليلى بخارى (29عاما) ، من مدينة نابلس ، ساعدت الاستشهادية دارين أبو عيشة فى عمليتها ، وتم اعتقالها فى 1/7/2002؛
ـ  ثناء القدسي (25عاما)، أ/ لطفلة ، تم القبض عليها ، قبل تنفيذها عملية استشهادية ؛
ـ نورية حمود(26 عاما) ، اعتقلت من منولها ، قبل الذهاب للقيام بعملية استشهادية فى القدس؛
ـ  تهانى الطيطى (24عاما)، بنت مخيم العروب ، اعتقلت قبل تنفيذ عملية استشهادية ؛
ـ عبير حمدان (27عاما)، من نابلس ، استشهدت جراء انفجار عبوة ناسفة كانت تنقلها فى سيارة عمومية ، بين طولكرم ونابلس ، بتاريخ 31/8/2001؛
ـ أيمان عيشة (28عاما)، زوجة وأم لطفلين ، من نابلس ، تم اعتقالها خلال وضعا عبوة ناسفة ، موجودة داخل حقيبة ، فى المحطة المركزية للباصات فى تل أبيب؛
ـ آمنه مهنى (26عاما) ، خططت ، مع حسن القاضى ، ناشط من حركة "فتح" ، لاستدراج وقتل الصهيونى أةفير وحوم ، عن طريق شبكة الانترنيت ، وفيما بعد اغتالت المخابرات الصهيونية القاضى ، واستشهد معه عدد من الأطفال ؛
ـ إيرينا سراحنه ، أسهمت فى نقل الاستشهادي عيسى بدير (16عاما)، وهو أصغر استشهادى فى الضفة الغربية ؛
ـ سناء شحادة (27عاما)، من مخيم فلنديا ، ساعدت استشهاديا للدخول الى شارع يافا فى تل أبيب ، بتاريخ 21/3/2002، مع قاعرة سعدى البالغة من العمر (26عاما)، ، الزوجة والأم لآربعة أطفال ؛
ـ أيمان أبو قوصة (21عاما)، اعتقلها جنود الاحتلال ، فى أحدى المستوطنات عندما كانت مختبئة ، للقيام بعملية استشهادية ؛
ـ تغريد السعدى ، وشقيقتها بهسية ، ساعدتا الاستشهادية عندليب طقاطقة ؛
ـ لينا جريون ساعدت فى إدخال استشهادين من "الجهاد".
ولم يستطع احد اسعافها ، أستشهدت نهى ، تاركه ابنتها ، نسمة ، الطفلة ذات الستة عشر سنة، لتربي إخواتها التسع، تقول نسمة: "سأرك مدرستي، وأربي إخوتي"، لتواصل رحلة العطاء والتضحية التي بدأتها أمها، وتخط، بسنين عمرها القليلة، سطوراً تضاف إلى قصص البطولة، والغذاء، والتضحية، ومجد المرأة الفلسطينية، كما حرصت الشهيدة رسمية عايد عرار، عضو الهيئة الإدارية للنادي النسوي في قرية قراوة بني زيد، على أن تكونفي الخطوط الأمامية في أية مواجهات تتسم بالشجاعة، التي هي صفة مشتركة في جميع نساء فلسطين، فتضحي بروحها، في لحظات الشدائد، تركت رسمية (أم دعاء) البالغة من العمر 39 عاماً، بناتها السبع أصغرهن حنان، بنت العامين مهرولة في محاولة لانقاذ أحد أبناء قريتها، رامز، الذي لم يتجاوز 18 عاماً، بعد أن أصيب برصاصة من النوع الثقيل، في الصدر، حاولت أم دعاء سحب رامز إلى الخلف في منطقة أمنية، لكن رصاصات العدو سبقتها، وعندما تقدم الشباب لإسعافها، صرخت تطلب الاهتمام برامز، لاصابته الأخطر، ولم يمهل القدر رامز، ولا أم دعاء، وسقط الاثنان شهداء (50) يجب ألا ننسى والدة أم دعاء، التي استشهد ابنها، أسامة عايد عرار (23 عاماً)، قبل شهر تقريباً، من استشهاد أخته رسمية عايد عرار (أم دعاء). (51)

حكم العدو الصهيوني على الطفلة أسماء، التي لم تتجاوز 6 سنوات، أن تكون أم الثلاث أطفال أصغرهم (علي) ولم يتجاوز الأربعة أشهر، عبد الرحمن، ثلاث سنوات نصف، وعدي، سنتان ونصف، بعد أن فقدت أسماء أمها الشهيدة وداد العجرسي التي استشهدت بنيران قوات الاحتلال الصهيوني في مجزرة رفح البشعة، جزاء لها لمد يد المساعدة لمنكوبي المجزرة، من اهل بلدتها. (52)

ربت خمسة أبناء على حب الوطن والجهاد، كان ثمرة جهادها استشهاد أبنها، الشهيد المجاهد أحمد، قبل استشهادها بثلاثة أشهر، الشهيدة سعاد حسن صنوبر "أم احمد"، مثل آخر للأم المجاهدة، في صباح يوم 24/1/2003، تقع الشهيدة سعاد، وأبنها الثاني عبد الله، والشهيد أيمن في كمين مدبر، نصبه لهم جنود الاحتلال على حاجز عسكري، في المدخل الجنوبي لمدينة نابلس، استشهدت سعاد، وأيمن، وجرح أبنها عبد الله، واعتقل لدي قوات الاحتلال، ولم يعرف مصيره. (53)

رفقاء درب الكفاح، وشقيقتان، سامية دلول (21 عاماً)، وماجدة دلول (25 عاماً)، كافحا معاً، في المجالات الاجتماعية والنفسية، والتربوية، لخدمة جميع أفراد وطنهم حصلنا على شهادات تقدير في الإسعافات الأولية من "الهلال الأحمر الفلسطيني"، وثانية في تربية الأطفال، وثالثة في إدارة الأزمات، ورابعة في الكمبيوتر.  أخيراً نالتا الشهادة العظمى، عندما لقيا حتفهما، جراء اصابتهما بشظايا صواريخ الأباتشي، علي سيارة الشهيدان تيتو مسعود، وسهيل أبو نحل، من قادة "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، في حي الزيتونة بغزة، في 11/6/2003. (54)

دافعت عن أطفالها، بفطرتها كأم، الثمن حياتها دفعتها ثمناً لانقاذ حياة طفلها، محسن، الذي لم يتجاوز أشهره التسعة، الشهيدة سريدا فرحان أبو غربية من رام الله، استشهدت أثناء ذهابها إلى منزل والدها، بحثاً عن الأمان، حينما توغلت قوات الاحتلال في رام الله، أثناء عملية "السور الواقي"، فقتلها الأعداء لأنها إمرأة فلسطينية، ستنجب أطفالاً، يشكلون نواة لجيل المقاومة القادم. (55)

نخلص من هذا كله أن
المرأة الفلسطينية تتميز بخصوصية، تميز قضيتها الوطنية، حيث تصر المرأة الفلسطينية على انتزاع حقوق وطنها، وتحارب من أجلها، وعندما تطالب بحق لها، فذلك بهدف تدعيم وتعزيز حق الوطن المسلوب، وأيضاً، لإتاحة الفرصة لها للقيام بالدور المنوط بها في الكفاح ضد العدو الصهيوني.

رفعت المرأة الفلسطينية شعارى:" سوف تحرر النساء عندما يتحرر المجتمع " ، "النساء والرجال جنبا إلى جنب في المعركة "(56).
  لقد لعبت المراة الفلسطينية دوراً مهماً في "انتفاضة الأقصى والاستقلال" في تغيير بعض المفاهيم لدى اكبر الفصائل الفلسطينية الإسلامية، وخصوصاً حركة "حماس"، وذلك باعترافها، عملياً، بأهمية دور المراة في الكفاح المسلح، والسماح لها، لاحقاً، بالقيام بعملية استشهادية.

كان للمرأة الفلسطينية، ولا يزال، دور هام في النضال الوطني ورغم هذا الدور المشرف فأن ثمة تمييزاً صارخاً ضد المراة الفلسطينية يتخذ أشكالاً عدة، من بينها تدني المشاركة النسائية في قوة العمل، وانعدام المساواة للمرأة العاملة، وتدني مستوى الأجور للسيدات، بالمقارنة لأجور العمال الذكور، حيث يصل إلى النصف.  إلى التميز في فرص التعليم، فنسبة الأمية لنساء حوالي 20.1% بينما في الذكور لا تزيد عن 7.7%.  إلى ذلك تخضع المرأة الفلسطينية لقهر اجتماعي صارخ، يتمثل في انخفاض سن الزواج للفتيات، التميز في المكانة، والحقوق بين الزوجين داخل الأسرة، فضلاً عن الحرمان من حق الإرث…الخ (57).

ترتب على مظاهر التمييز السابقة تدني مشاركة النساء في الحياة العامة، وضعف دور المرأة في عملية صنع القرار سواء على الصعيد السياسي، أو الاقتصادي. (58)

لا نزال في مرحلة التحرر الوطني، التي تمنع من إيجاد توازن بين المحورين، فالارتقاء بدور المرأة في النضال الوطني، يعزز دورها في عملية صنع القرار، ويدعم بالتالي نضالها من أجل التحرر الاجتماعي، والمساواة مع الرجل، إن التحرر الفعلي لمرأة يتطلب تحولاً شاملاً في المجتمع، ولذلك فإن نضال المرأة من أجل التحرر والمساواة يجب أن يكون جزءاً عضوياً من النضال الشامل للتطور الاقتصادي والحضاري للمجتمع، وتكريس الديمقراطية فيه. (59)
بقلم:آمال الخزامى