أُقْسِمُ يَا أهْلَ فِلَسْطينَ الْبَرَرَهْ
مَا قَتَلَتْكُمْ إِسْرَائِيلُ
وَمَا شَرَّدَتِ الأَهْلَ
وَلاَ أَشْعَلَتِ اللَّيْلَ الفَاجِرَ
فِي الْقُدْسِ
وَلاَ فِي نابُلْسِ
وَلاَ فِي رَامَ اللهِ..
أُقْسِمُ يَا أَهْلَ فِلَسْطِينَ البَرَرَهْ
مَا قَتَلَتْكُمْ إِسْرَائِيلُ وَلَكِنْ نَحْنُ الْقَتَلَهْ

****
نَحْنُ صِغَاراً وَكِبَارَا
حِينَ رَأَيْنَاكُمْ
فِي جَوْفِ الْغَابَةِ، أَلْقَيْناكُمْ
فِي الْجُبِّ وَوَلَّيْنَا الأَدْبَارَا
كَانَتْ أَيْدِيكُمْ، فِي حَرِّ القَرِّ،
وَمَازَالَتْ، تَحْمِلُ أَحْجَارَا
تَقْذِفُ فِي أَفْئِدَةِ الأَعْدَاءِ الرُّعْبَ
وَتَكْتُبُ بِالدَّمِ أَشْعَارَا
نَحْنُ قَتَلْنَاكُمْ يَا أَحْبَابِ مِرَارَا
وَمِرَاراً نَحْنُ قَتَلْنَاكُمْ
حِينَ رَضِينَا أَنْ تَحْتَلَّ مَوَائِدَنَا
إِمَّا جَاءَ الْعِيدُ
وَإِمَّا أَدْبَرَ هَذَا الْعِيدُ
زُجَاجَاتُ اللَّيْلِ جِهَارَا
نَحْنُ قَتَلْنَاكُمْ
مُنْذُ ﭐسْتَسْلَمْنَا لِمَرارَةِ غَابَاتٍ
غَرَسَتْهَا قَبْلَ الْفَجْرِ رُعَاةُ الْبَقَرِ الْجُوفِ هُنَا
بِشَوَارِعِنَا الْحَمْرَاءِ يَمِيناً وَيَسَارَا
هذي الدَّبّابَة ُ..
وَهْيَ تُهَدِّمُ كُلَّ مَسَاكِنِكُمْ
هَذِي الدَّبَّابَةُ
هَذِي القَتَّالَةُ
هَذِي الْجَرَّافَةُ
وَهْيَ تُهَدِّم كُلَّ بُيُوتِ اللهِ
هَذِي الدَّبَّابَةُ
وَهْيَ تَدُوسُ جَمَاجِمَ كُلِّ الشُّهَدَاءِ
يُحَرِّكُهَا…
يُحرِّكُها النَّفْطُ العَرَبِيُّ
أَمَا قُلْتُ لَكُمْ
مَا قَتَلَتْكُمْ
إِسْرَائِيلُ وَمَا صَلَبَتْكُمْ إِسْرَائِيلُ
أَمَا قُلْتُ لَكُمْ:
إِنَّا نَحْنُ الْقَتَلَهْ
شعر:محمد علي الرباوي