دقت الأجراس واقتربا
صوته بالليل وانتحبا

بأوان ٍخلته أمدا
لملم الأزهار وانسحبا

قلت مهلا اين نافذتي
فالبقايا بعض ما انسلبا

في قطار العمر زائرنا
نسي العنوان واغتربا

عاد لي يشكو و أرّقهُ
عتمةٌ بالدرب ما اجتنبا

وانثنى غيما على كتفي
صاح آهً بلل الهدبا

يمطر الأحزان في المي
ليته للقلب ما انتسبا

كيف لي وانثال في نفسي
مثلما الأنسام وانسكبا

كان إلهاماُ يعانقني
لا مس الإحساس فانكتبا

ماله يمحي خواطرنا
بعد ما هب الهوى وسبى

هاله بابٌ فأوصده
تطرق الأحلام ما ارتقبا

شارد والنبض مركبه
لهبوب الروح مااحتسبا

غيمة الذكرى وقد وصلت
فتدلت تنثر العتبا

أمطرت أيامنا ومضت
ترسم الأحزان والنصبا

أينا يبقى على أملٍ
في خريفٍ حل وانتصبا

لاتقل قد غاب موسمنا
فربيع الغصن ما ذهبا

يا ندي الوصل خذ بيدي
واقرأ الصمت الذي اغتصبا

تصرخ الأحزان في وطني
وسهبلٌ بالسما احتجبا

مهجتي هلت مدامعها
وصدى الآهات قد غلبا

شمسنا يرتاب ناظرها
موعداً ..والفجر ما كذبا

نبيل أحمد زيدان