لِمَنْ تُقْرَعَ ؟!!
وقد باضَتْ حمائِمُنا على ماسورةِ المِدْفَعْ
ومُهْرُ النارِ قد خارتْ به الأَرْبَعْ
لِمنْ تُقرعْ ؟!!
فلا الأَفراسُ سامِعةٌ ولا خَيّالُها يَسْمعْ
رأيتُ سيوفَنا الخرساءَ قد صَدِئَتْ
وما عادت تُحاكينا
سمعتُ خيولَنا العرجاءَ تبكي….
خلفَ وادينا
وعينُ الشمسِ فوقَ رؤوسِنا تَدْمَعْ
وَقَفْتُ هناكَ عندَ مآذنِ القدسِ
أُراقبُ دمعةَ الشمسِ
أُسائِلها:
متى تُقرعْ؟!
متى خيّالُها المَطْعونُ مِن غَبْرائه يَرْجعْ
فَتَهْتِفُ بي:
طبولُ النارِ لن تُقرعْ
لأن السيفَ فوقَ رقابِكم يُشْرَعْ
لأن الرعبَ في أكبادِكم يُزْرَعْ
وقد تُقرعْ
إذا ما اهتزَّ عرشُ الليلِ….
من جنباتِه الأَربعْ
____________
صبحي ياسين