طابَ الفداءُ لأحمدَ الجرّارِ *** كُرمى لمَسرى أحمدَ المختارِ

وأهانَ قادةَ الِاحتلالِ ثباتُهُ *** لمَّا أتاهُ بجيشهِ الجرّارِ

فأذاقَ لحمَ الغاصبينَ رصاصَهُ *** وسقى جنودَ البغيِ كأسَ العارِ

ما ضاقتِ الأرض المباركة التي *** فيها رباطُ الصيدِ بالأحرارِ

لكنما اتسعت عيونُ أراذلٍ *** باعوا حماةَ القدسِ بالدولارِ

ومضى على دربِ الشهادةِ باسِمًا *** كأبيهِ (نصرٍ) أشجعِ الثوَّارِ

ما في عرينِ الليثِ إلا لبوَةٌ *** أشبالُها أهلٌ لكلِّ فَخارِ

وكتائبُ القسّامِ ما ضمَّت سوى *** أسْدِ الجبالِ وخيرةِ الأخيارِ

لم يجنَحوا للذلِّ رُغمَ الشحِّ من *** إخوانهمْ وتخاذلِ الأنصارِ

ما فرَّ منْ عرجوا إلى جنّاتِهم *** أنعم بمنْ فرّوا إلى الجَبّارِ

ووراءَ من صدقوا الإلهَ عهودَهمَ *** فاستُشهدوا جيشٌ من الكُرّارِ

فليرحلِ المستوطنونَ فقد غدا *** حبلُ الذينَ طَغَوْا على الجَرّارِ

لا تعجبوا من وجههِ البسّامِ … لا *** تُهدي الرياضُ لنا سوى الأزهارِ

هذا الشهيدُ ابنُ الشهيدِ ابنِ الألى *** تخِذوا جنينَ المجدِ أمنعَ دارِ

فلكلِّ حرٍّ في جنينَ تحيةً *** ولآلِ (جَرّارٍ) شذا أشعاري

 جواد يونس