كفكفْ دموعَك فالشهباءُ صامدةٌ
إن الكسيحَ كسيحُ العزْمِ يا ضادُ

هذا الترابُ _وإن عُفِرتَ_ مُفْتضِحٌ 
أمرَ الرُّجولةِ بالأذقانِ تنقادُ

يا قلعةً دَحرتْ كلَّ الغزاةِ فما
بالُ الخطوبِ بأرضِ العزّ تزدادُ؟

بعْنـا العروبةَ في أسواقنا أَمَةً
وهل تعودُ لمنْ قد باعَ أمجادُ؟

إنّي أرى العُربَ هاماتٍ وقد نضجتْ
لا تُجدِ نفعاً بساح الحربِ أعدادُ

الله يمدُدُ للظلّام حبلَهُمُ
يا فِلذةَ الشّام أذكى النَّارَ جلادُ

شهباءَ تبقين والأيامُ دائرةٌ
يروي بها المجدَ للأحفادِ أجدادُ
______________
مها الحاج حسن