للناسِ ما ليسَ لي والدّهرُ يعترف ُ
ليَ الدموعُ فلا سعدٌ ولا ترف ُ
…….
داويتُ بعضَ جروحِ الناسِ فالتأمتْ
ومتّ ألفًا فما صلّوا وما وقفُوا
…….
الذاكرونَ لذنبي قد نسوْا سفهًا 
تلكَ الذنوبَ التي منْ ذكرِهِ اقترفُوا
…….
لمْ أعرفِ النّاسَ منْ قولٍ لهمْ حَسَنٍ
لكنْ عرفتُ الذي بالحسْنِ يتّصِف ُ
…….
أتيتُ قوميَ عندَ الجمعِ مُنصرِفًا
وكلّ آتٍ إلى ذا الجمعِ مُنصرف ُ
…….
أحسنتُ ظنّيَ في منْ قدْ شككتُ بهم
حتّى صنعتُ غطاءً للذي كَشَفُوا
…….
قلبي بحيرةُ أشواقٍ مضمّخةٍ
تزدادُ شوقًا إليهمْ كلّما اغترفُوا
…….
وأصْدقُ الدمعِ ما لمْ أبكِ فيهِ أسىً
عليَّ لكنْ على أرواحِ مَن نزفُوا 
…….
أُكابدُ الشعرَ والأفكارُ غائبةٌ
عنّي،وبي بوصولِ الفكرةِ اللهف ُ
…….
أكابدُ الشعرَ والأفكارُ حاضرةٌ
حتى أصوغَ بما يزهو ويختلف ُ
…….
في كلّ بيتٍ طباقٌ صاغهُ وَجَعِي
أُكابدُ الشّعرَ والقرّاءُ ما عرفُوا
____________
محمود أحمد حسان