وإذا انتهيتِ من الحكايةِ فاشكري … ربَّاً حباك الفضل والتوفيقا

ما زال قلبُكِ بالطّموحِ مغرّدا … وطيورُ حلْمكِ تشتهي التّصفيقا

ما زال بوحك رغم دمعك صافيا … وهزارُ روحك لا يزال رشيقا

ما زلتِ بالفكرِ المضيء مضيئةً … لا ترتضين الزُّور والتزّويقا

فتبسمي وإنْ السعادة لم تنلْ … منك الرضا والفوز والتحقيقا

لا تسمعي لليل حتى إنْ شكا … أو كان جرح القلب فيكِ عميقا

قولي لقلبكِ أن يبثَّ عطورَه … فرحا ويسكب في الصدور رحيقا

هي الابتسامةُ لا تجرُّ كآبةً … وتبرُّما وتوجّعا أو ضيقا

نرقى على ألم الجراح ببسمةٍ … كالشمس مشرقةٍ تشعُّ بريقا

أمّا العبوس يعوم في أحزانه … ويعيش في نكد الحياة غريقا

وإذا تباهوا بالرفاق وجدّته … لم يتخذْ عبر الزّمان رفيقا

ويعانق الأحزانَ ملتحما بها … وينامُ في حضن الظلام عشيقا
************

هي الابتسامةُ كم تغيظُ عدوّنا … وتحيلُ حقل الغادرين حريقا

وبها نفك عن الرقاب خناقنا … وحبال يأسٍ وثّقتْ توثيقا

هيا نحلّق بالتفاؤل ما بنا … من غصّة لا نشتهي التحليقا

شعر:أشرف حشيش