29 يونيو, 2012 إلى ذات الحكاية / شهرزاد الحزن
وإذا انتهيتِ من الحكايةِ فاشكري … ربَّاً حباك الفضل والتوفيقا
ما زال قلبُكِ بالطّموحِ مغرّدا … وطيورُ حلْمكِ تشتهي التّصفيقا
ما زال بوحك رغم دمعك صافيا … وهزارُ روحك لا يزال رشيقا
ما زلتِ بالفكرِ المضيء مضيئةً … لا ترتضين الزُّور والتزّويقا
فتبسمي وإنْ السعادة لم تنلْ … منك الرضا والفوز والتحقيقا
لا تسمعي لليل حتى إنْ شكا … أو كان جرح القلب فيكِ عميقا
قولي لقلبكِ أن يبثَّ عطورَه … فرحا ويسكب في الصدور رحيقا
هي الابتسامةُ لا تجرُّ كآبةً … وتبرُّما وتوجّعا أو ضيقا
نرقى على ألم الجراح ببسمةٍ … كالشمس مشرقةٍ تشعُّ بريقا
أمّا العبوس يعوم في أحزانه … ويعيش في نكد الحياة غريقا
وإذا تباهوا بالرفاق وجدّته … لم يتخذْ عبر الزّمان رفيقا
ويعانق الأحزانَ ملتحما بها … وينامُ في حضن الظلام عشيقا
************
هي الابتسامةُ كم تغيظُ عدوّنا … وتحيلُ حقل الغادرين حريقا
وبها نفك عن الرقاب خناقنا … وحبال يأسٍ وثّقتْ توثيقا
هيا نحلّق بالتفاؤل ما بنا … من غصّة لا نشتهي التحليقا
شعر:أشرف حشيش