أعلنتُ لهمِّي اسْتسلامي
ومضيتُ أهادنُ أوهامي
وأتيتُ الليلَ أصافحهُ
ورضيتُ بأبأسِ أحلامي
وطفقتُ أقاسي في فرحٍ
وأضاحكُ ذروةَ آلامي
ووضعتُ الملحَ على جُرحي
وحكمتُ عليّ بإعدامي
ما دمتُ علمتُ بأنّ غدي
في علمِ الملكِ العلاّم
فعلامَ الحزنَ أصارعهُ
وأسوّدُ فيهِ (ي) أيامي
فلعلّ اللهَ لهُ أمرٌ
يقضيهِ بحرفيْنِ كلامِ
ولعل الهمّ يملّ غدًا
فيهمّ ببعضِ الإحجامِ
ولعلّ الليلَ يخاصمُني
يوماً فيغادرُ بسلامِ
ولعلّ الجرحَ يرى حَرجاً
فيغيبُ ومعهُ أسقامي
إني أسكنتُ بأضلاعي
قلباً لا يقبلُ إرغامي
وعلمتُ وقالتْ لي الدنيا
ما استرسلَ حالٌ بدوامِ
فلذلكَ أفردتُ يقيني
بكريمٍ حقّ الإكرامِ
وجعلتُ دعائي متّصلاً
والصبرَ رسولي وإمامي
________
أيمن أبو عبيدة