إرسلْ تعازيكَ أو فاقْبلْ تعازينا
يا من تباكى ترى من ذا يواسينا
يا من شكى ليلةً ممَّا ألَمَّ بهِ
ألستَ تدري بما تحوي ليالينا
أطِلْ نُواحكَ من كانوا هنا ذهبوا
علَّ النواح سيشفي بعض ما فينا
لكم تمنَّى وها قد قال متكئٌ
على مآسيهِ – هل هذي أمانينا !!
لقد سلكنا دروباً لا مراح لها
وقد أَقَمنا بوادٍ من لظى حِينا
وقد كَتَبْنا ولم تُعجبْ قصائدُنا
وقد شدوْنا ولم تُطربْ أغانينا
وقد سهرْنا وقُدَّ الطرفُ من قلقٍ
فلا صَحَوْنا ولا نامتْ مآقينا
فَعُدْ بنا في سفينِ اليأسِ منطلقاً
ها قد رجعنا بآلاف المصابينا
______________
حسام السميعي